رغم أن فيلم "ايكودوس" أو "الخروج" للمخرج البريطاني الشهير ريدلي سكوت لم يعرض بعد في صالات السينما إلا انه يواجه عاصفة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. ويتولى المخرج البريطاني إخراج الفيلم المأخوذ عن نص سفر الخروج في التوراة ويتناول فيه قصة خروج موسى من مصر بمعالجة سينمائية جديدة وهو من إنتاج شركة فوكس للقرن للعشرين ومن المنتظر بدء عرضه في نهاية 2014. وصرح كمال عبدالعزيز رئيس المركز القومي للسينما بأن المخرج العالمي سوف ينتهي قريبا من تصوير فيلمه السينمائي بأسوان. وأكد رئيس المركز القومي للسينما أن المركز قدم كافة التسهيلات للمخرج البريطاني، في إطار سعي كافة الأجهزة الحكومية المعنية بصناعة السينما لجذب الأفلام العالمية للتصوير في مصر. واعتبر أن تصوير مثل هذه الأفلام يعتبر أكبر دعاية سياحية للمدن المصرية. وقدم المخرج ريدلي سكوت للسينما العالمية عددا من الأفلام الشهيرة، منها "المصارع" و"مملكة الجنة" الذي شارك في بطولته النجم السوري غسان مسعود والنجم المصري خالد النبوي. وجاءت أغلب الانتقادات عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر حيث دشن منتقدو الفيلم حملة لمقاطعته باعتبار أن "الخروج".. يزيف التاريخ". وانتقدت الحملة اختيار المخرج لممثلين غالبيتهم العظمى من البيض لتجسيد شخصيات كانت تعيش في مصر القديمة حيث كانت غالبية السكان من ذوي البشرة السمراء والسوداء. ويقول المعارضون إن الفيلم ورغم تناوله لقصة النبي موسى وخروج قومه من مصر وفقا للعهد القديم، الا أن المخرج عهد بدور موسى لممثل أبيض هو البريطاني كريستيان بيل واختار لدور "فرعون مصر" الأسترالي جويل إدغيرتون ولأم "الفرعون" الممثلة الأميركية سيغورني ويفر وكلهم من البيض. واستشهد المعارضون بفيلم سابق تناول نفس القصة هو فيلم الرسوم المتحركة "أمير مصر" للمخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ حيث جاءت أغلب شخصيات الفيلم سمراء وشارك في تصميمها الفنان المصري هاني المصري. وقال أحد المنتقدين ساخرا عبر تويتر "يبدو أنه من الملائم أن يظهر المصريون القدماء كسمر في فيلم رسوم متحركة أما في فيلم روائي فالأمر مختلف". ويشارك في الفيلم النجم السوري غسان مسعود، حيث يجسد دور أحد مستشاري الملك سيتي الأول، وأيضا الملك رمسيس الثاني من بعده والذي يعطيه نصائح كثيرة في كيفية إدارة شؤون البلاد والتعامل مع الأزمات التي تواجهه. وقال المخرج عن فيلمه المثير للجدل "لا أدّعي أنني أقدّم عملا غير مسبوق عن الشخصية، لكنني أستطيع القول إن تميّزه ينبع من نظرتي وأسلوبي في التعامل مع السيناريو".