تعتزم شركتا إنتاج سينمائي إيرانية وقطرية عمل فيلما سينمائيا عن النبي محمد (ص)، حسب ما جاء بصحيفة الإندبندنت البريطانية التي أضافت أن هوليود تعتزم هي الأخرى عمل فيما آخر عن النبي موسى.وقالت الصحيفة في تقرير لها يوم الأحد أنه على الرغم من حالة الجدل التي تثار دائما عندما يأتي اسم ''محمد''، إلا أن ذلك يثني صناع الفيلم في إيران وقطر عن المضي قدما في إنتاج فيلمهما عن نبي الإسلام. وأوضحت الصحيفة أن المخرج الإيراني ماجد ماجدي الذي يتقاضى 30 مليون دولار عن الفيلم يواجه تحديا بشأن تمثيل الرسول محمد على الشاشة، وهو ما يمنعه العالم الإسلامي، ورغم ذلك أعلن عن نيته إظهار أجزاء من جسد الرسول في الفيلم ويعتقد أنه ليس وجهه. وأضافت الاندبتندنت أن المسلمين الشيعة قد يكونوا أكثر مرونة فيما يتعلق بهذا الأمر إلا أن المسلمين السنة ليس كذلك، مشيرة إلى مطالبة الأزهر الشريف بوقف تصوير الفيلم، الذي بدأ تصويره في أكتوبر الماضي. ولفتت الصحيفة إلى أن شكرة النور القابضة الذراع الإعلامية لمجموعة الهاشمي للإنشاءات القطرية أعلنت في ديسمبر الماضي عن خطتها إنفاق مليار دولار على إنتاج سلسة أفلام عن حياة النبي محمد. وأكملت الصحيفة أن فريق العمل استعان بالدكتور يوسف القرضاوي، ومنتج سلسلة مملكة الخواتم باري أوسبرون كمستشار فني الذي قال عن الشركة المنتجة لمحرر مجلة هوليود ''لقد كانوا متفهمين وشديدي الحذر''. وتطرقت الصحيفة إلى الاحتجاجات التي عمت العالم العربي والإسلامي في سبتمبر الماضي عندما عرض الفيلم المسيء للرسول ''براءة المسلمين'' على يوتيوب. الرسالة وأشارت أيضا إلى لجوء المخرج السوري الشهير مصطفى العقاد إلى الديكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي بحثا عن تمويل فيله ''الرسالة''، بعد انسحاب الأمريكيين من المشروع. ولفتت الاندبندنت إلى أن العقاد استعان بالعديد من رجال الدين كمستشارين، ولم يظهر النبي محمد على الشاشة ولا سمع صوته أيضا، ورغم ذلك عندما أشيع أن نجم الفيلم أنتوني كوين سيعلب دور الرسول، كان ذلك تداعيات، حيث احتجزت مجموعة أصولية مسلحة في سنة 1977 في واشنطن 149 رهينة، وقتلوا صحافيا وضابط شرطة، وذكروا الفيلم كأحد الأسباب. ''ومنذ ظهوره بقى الرسالة مشهورا بين المسلمين كتصوير محترم لبداية الإسلام، وهو ما ساهم في تهدئة مخاوف المسلمين بشأن إمكانية إنتاج فيلم مماثل''. عيسى وموسى من جانب آخر، تظاهر مسيحيون ضد تصوير سليمة عن قصصهم الدينية، حيث تظهر سلسلة حلقات بعنوان ''الكتاب المقدس'' على قناة ''هيستوري – أو التاريخ''، وقالت الصحيفة إن قصة الحلقات مبنية على وصايا جديدة وقديمة من الكتاب المقدس. ووفقا للاندبندنت جذبت الحلقة الأولى 13.1 مليون مشاهد، أكثر من أي عمل منافس يعرض في مساء الأحد. إلى هوليود، تقول الإندبندنت إن هناك نية لإنتاج جزأين عن سيرة النبي موسى، وذكر اسم المخرج ستيفن سبيلبرج على أنه يجري محادثات من أجل توجيه ''آلهة وملوك''، إلى شركة وارنر برزرز لإنتاجه، ويتوقع أن يذهب العمل للمخرج أنج لي. في سياق مماثل، تناقش استوديوهات فوكس مشروعها عن موسى، وسفر الخروج، مع المخرج ريدلي سكوت ليتولى إخراج العمل، على أن تكون بطولة العمل من نصيب كريستيان بال، الذي ظهر فر دور نبي الله نوح في العمل الذي أخرجه دارن أرونفسكي المقرر عرضه العام المقبل، ويشارك فيه راسل كرو، كصانع السفينة.