شارك رئيس الحكومة، السيد عبد الإله ابن كيران، اليوم الجمعة بساحل تولون، في حفل إحياء الذكرى السبعين لإنزال بروفانس، الذي يعد أحد الفصول الفارقة في الحرب العالمية الثانية. وأبرز السيد ابن كيران، في تصريح للصحافة، مساهمة الجنود المغاربة في إنزال بروفانس وفي معارك الحرب العالمية الثانية بشكل عام. وقال "لقد أعطى الجنود المغاربة المثال في الشجاعة والتضحية بالنفس، وشاركوا بشكل كبير في تعزيز القيم النبيلة للحرية والوطنية في أوروبا والعالم". وجرى الحفل بحضور قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الذين شاركوا في إنزال بروفانس، من ضمنهم اثني عشر من قدامى المحاربين المغاربة الذين تم توشيحهم أمس الخميس بباريس من قبل وزير الدفاع الفرنسي، جان- إيف لودريان، خلال حفل احتفاء بذكرى قادر عارف، تم تنظيمه بحضور كاتب الدولة الفرنسي لقدامى المحاربين. وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، على الخصوص، بالمساهمة الحاسمة للمقاتلين من عدة بلدان إفريقية، من بينها المغرب، وبإنزال بروفانس الذي مكن من دعم تقدم الحلفاء بعد إنزال نورماندي، وأيضا من الإسراع بتحرير فرنسا من الاحتلال النازي. ويعرف إنزال بروفانس، الذي يكمل إنزال نورماندي، باسم "عملية دراغون"، وهو الذي أدى، منذ 18 غشت 1944 ، إلى انسحاب قوات الجيش الألماني المتمركزة جنوب-غرب فرنسا، وإلى تحرير تولون (27 غشت) ومارسيليا (28 غشت) بأسرع مما كان متوقعا. وكانت هذه الملحمة الحربية ذات بعد عالمي تجلت في مشاركة العديد من القوات، ينحدر نحو نصفها من البلدان الإفريقية، وعلى الخصوص من شمال إفريقيا.