عاش نزلاء المؤسسات السجنية ليلة بيضاءو فرحة واغتباطا بالعفو الملكي الشامل، لاعتبارات إنسانية ترمي إلى تحفيزيهم على الاندماج وعودتهم السوية إلى رحاب المجتمع كأفراد فاعلين، خاصة مع تزامنها مع احتفالات عيد الفطر. و جعل العفو الملكي الذي شمل أكثر من 12 ألفا بمناسبة ذكرى عيد العرش، الأجهزة الأمنية، بما فيها الدرك الملكي والأمن الوطني والسلطات المحلية وموظفو السجون، خاصة العاملين بالمصالح الإدارية يتجندون للإفراج عنهم. و ذكرت يومية الصباح التي أوردت الخبر في عددها الصادر غدا، أن الأجهزة الأمنية استنفرت عناصر لتأمين خروج العدد الكبير من النزلاء الذين استفادوا من العفو، والذين أقلوا في حافلات صودرت من المحطات الطرقية إلى المدارات الحضرية، وبعضهم أمنت السلطات نقلهم إلى المدن التي يقيمون فيها، حفاظا على الأمن العام. و تابعت نفس اليومية أن بعض السجون التي تقع خارج المدار الحضري، والتي استفاد المئات من نزلائها من العفو، قسمت عدد المستفدين من الإفراج إلى فوجين لتأمين خروجهم، وضبط توجيههم إلى المناطق التي يقيمون فيها، حتى لا يدفعهم الخروج جماعة ودون التوفر على أي مبالغ مالية للوصول إلى بيوت أهاليهم إلى ارتكاب جرائم أخرى.