تميزت الأيام الأخيرة بمدينة الرباط بأشكال نضالية احتجاجية للأطر العليا المعطلة خاضتها تنسيقية الكفاح ومجموعة طريق النصر التي تطالب بالحق في الإدماج الفوري والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية، وهو نفس المطلب الحقوقي المكتوب على لافتاتها، ويؤكد الأطر العليا على تشبتهم بحقهم في التوظيف مثلهم مثل من سبقهم من الأطر العليا على اعتبار انه حق مكفول من قبل المواثيق الدولية ومنصوص عليه في المرسوم الوزاري رقم 2.11.100 القاضي بتوظيف الأطر العليا دون مباراة. ويؤكد الأطر على استمرارهم في النضال رغم ما يتعرضون له من تدخلات "مخزنيه قمعية" ومحاولة المسؤولين لإقصاء حملة الشواهد العليا خريجي 2011 علما أن الحل الذي شمل 4304 إطار ضم العديد من خريجي سنة 2011. وقد تعرضت الأطر العليا في أيام 16 و17 من الشهر الجاري إلى حملة من التدخلات المخزنية فقد قامت قوات الأخيرة بتفريق اعتصام الأطر على سكة الترام مستخدمين الأيادي والعصي، مع تسجيل 4 حالات اعتقال في حق اطر تنسيقية الكفاح ومجموعة الصمود فضلا عن احتجاز وتعنيف أزيد من 20 إطار معطل داخل محطة قطار الرباط طيلة يوم 16 من قبل الأمن الخاص للمحطة، واستمرت الملاحقات والتدخلات حتى ساعات متأخرة من الليل. كما قوبلت الأشكال الاحتجاجية لتنسيقية الكفاح في يوم الأربعاء الماضي بالقمع والملاحقة أدت إلى إصابة العديد من الأطر وإصابة معطلة بكسر على مستوى الرجل نتيجة حادثة سير أثناء ملاحقتها من قبل القوات المساعدة، غير أن ما ميز يوم الأربعاء هو الإنزال المكثف لجميع تلوينات الأمن والقوات المخزنية دقائق قليلة قبل الإفطار ومهاجمتهم للأطر بساحة البريد في وقت كانت فيه جميع الأطر العليا تهم بالمغادرة بعد انتهاء الأشكال الإحتجاجية وهو ما استفز المعطلين و أكد طبيعة تعامل الحكومة مع مطالب الأطر العليا المعطلة.