تمكنت مجموعات التنسيق الميداني المكونة من مجموعة "طريق النصر" وتنسيقية "المرسوم الوزاري 2011" وتنسيقية "الكفاح" للأطر المعطلة من اقتحام مقر الأمانة العامة للحكومة، حوالي الساعة الرابعة زوالا من اليوم الخميس 16 فبراير الجاري، احتجاجا على ما سمته ب"بسياسة الآذان الصماء والتماطل الذي تواجه به الأطر العليا المعطلة". ورافق الاقتحام وفقا لما عاينت "هسبريس"، تواجدٌ كثيفٌ لقوات الأمن أمام الوزارة الوصية مانعة بذلك أزيد من 300 إطار من الالتحاق بالمعتصمين الذين يقدر عددهم ب120. هذا وتدخلت القوات العمومية بشكل فوري، مستعملة خراطيم المياه والهراوات لفض اعتصام الأطر العليا المعطلة خريجي 2011، ما خلف عددا كبيرا من الإصابات بلغ العشرات في صفوف المعطلين وقرابة ال10 في صفوف قوات الأمن، في وقت تحدثت فيه اللجنة الطبية للتنسيق في اتصال مع هسبريس عن إصابات خطيرة في صفوف المعطلين، مؤكدة إلقاء أحد الأطر من النافذة الشيء الذي أدى إلى إصابته بكسور، ووصفت حالته ب"الخطيرة" . وإلى حدود الساعة السادسة مساء، أتمت القوات العمومية عملية إخلاء مقر الأمانة العامة للحكومة من المعتصمين، بينما ارتفع عدد المعتقلين في صفوف الأطر العليا المعطلة إلى حوالي 70 مُعتقلا. وفي وقت سابق، أكد التنسيق الميداني في أول بيان له بعد عملية الاقتحام أنه استأنف اعتصاما من داخل الأمانة العامة للحكومة للمرة الثانية على التوالي، بعد أن تعامل في المرة الأولى بما تمليه ظروف المرحلة – يقول البيان- لأن الحكومة في تلك الفترة لم تنصب من قبل الملك. وتطالب الأطر العليا بتفعيل مقتضيات المرسوم الوزاري الاستثنائي رقم: 02.11.100 بتاريخ 24 فبراير 2011 والصادر عن المجلس الوزاري، والقاضي بالتوظيف الفوري والمباشر للأطر العليا المعطلة في أسلاك الوظيفة العمومية.