واصلت الأطر العليا المعطلة المنضوية تحت لواء التنسيقيات الأربع: الموحدة، الأولى، الوطنية، اعتصامها ومبيتها الليلي الثاني بالمركز العام لحزب الاستقلال وسط العاصمة الرباط. وقالت مصدر من التنسيقيات الأربع ل"هسبريس" إن المسؤولين اشترطوا التفاوض معهم بمجرد إخلاء مقر حزب الاستقلال، وهو ما يرفضه المعتصمون الذين هددوا بالدخول في إضراب عن الطعام . وذكرت التنسيقيات الأربع في بيان توصلت به "هسبريس" أن الاعتصام "خطوة أولية من بين الخطوات النضالية الأكثر تصعيدا" مشيرة إلى أن الأطر العليا المعطلة لن تبدي استعدادها لفض الاعتصام إلا في حالة استجابة الجهات المسؤولة لمطلبها المتمثل في التوظيف المباشر. وأكد ذات البيان عزم الأطر العليا مواصلة النضال بالدخول في إضراب عن الطعام إذا ما حاولت الجهات المسؤولة المراوغة والمماطلة كعادتها على حد تعبير البيان. وكانت الأطر العليا المعطلة المنضوية تحت لواء التنسيقيات الأربع: الموحدة، الأولى، الوطنية، قد عمدت إلى اقتحام المركز العام لحزب الاستقلال عشية الأربعاء 13 يوليوز الجاري، منددة بعدم عدم التزام الحكومة المغربية التي يشكل فيها المسؤولون الاستقلاليون الأغلبية، بتفعيل مقتضيات المرسوم الوزاري الاستثنائي رقم: 02.11.100 بتاريخ 24 فبراير 2011 والصادر عن المجلس الوزاري برئاسة الملك محمد السادس، والقاضي بالتوظيف الفوري والمباشر للأطر العليا المعطلة في أسلاك الوظيفة العمومية. واعتبرت الأطر العليا المعتصمة أن اقتحام المركز العام لحزب الاستقلال، جاء أيضا نتيجة سد باب الحوار من طرف الجهات المعنية (اللجنة الثلاثية) المكلفة بتدبير ملف الأطر العليا المعطلة. هذا وعبرت الأطر العليا عن استياءها لتناقض تصريحات المسؤولين الاستقلاليين بخصوص ملف الأطر العليا المعطلة وبخصوص آليات تفعيل المرسوم، حيث أن سعد العلمي الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بتحديث القطاعات العامة، صرح أكثر من مرة أن المرسوم يقتصر على توظيف 4304 إطار فقط، وأن باقي الأطر ستوظف عن طريق المباريات، في حين يصرح آخرون بإمكانية تمديد المرسوم إلى غاية متم سنة 2012.