قدم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اعتذارا رسميا للحكومة المصرية،عن مقتل ثلاثة جنود مصريين بنيران أطلقتها عليهم مروحية أباتشي إسرائيلية عند الحدود بين البلدين. و بأتي الإعتذار الإسرائيلي بعد سحب القاهرة لسفيرها في تل أبيب،و استدعاءها لسفير إسرائيل في العاصمة المصرية و توبيخه. و كان مسؤول دفاعي إسرائيلي بارز أعلن انه لم يتضح بعد من قتل ثلاثة من أفراد الامن المصريين على الحدود بين البلدين وانه يجري التحقيق لتحديد المسؤول. وقالت مصر يوم السبت انها ستسحب سفيرها في اسرائيل في انتظار تحقيق اسرائيلي في الحادث وطالبت باعتذار عن بيانات اتهمت الجيش المصري بفقد السيطرة على شبه جزيرة سيناء. وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتشاور مع أعضاء الحكومة بشأن رد فعل محتمل تجاه الحادثة التي اتخذت طابعا دبلوماسيا. وقتل ضابط بالجيش المصري وجنديان بالامن المركزي الذي يتبع وزارة الداخلية عندما قامت اسرائيل بعملية لملاحقة نشطاء قتلوا ثمانية اسرائيليين على الحدود في جنوب اسرائيل يوم الخميس. وأصيب سبعة اخرون من أفراد الامن المصري بجروح. وقال عاموس جلعاد المسؤول الدفاعي البارز انه يجري التحقيق لتحديد من قتل المصريين. وصرح جلعاد لراديو اسرائيل “لا يتعمد اي جندي (اسرائيلي) توجيه اي سلاح لرجال الشرطة او الجنود المصريين … ربما اطلق ارهابيون الرصاص عليهم او حدث اي امر اخر.” وقال “ينبغي ان يجري التحقيق بشكل مهني من اجل الوصول لاساس حقيقي تستند اليه القرارات التي يمكن ان تتخذ.” وذكر جلعاد أن اسرائيل ترى العلاقات بينها وبين مصر أول دولة عربية تبرم معها معاهدة سلام مستقرة ووصف المعاهدة بانها “عنصر جوهري للبقاء” في الشرق الاوسط مضيفا أن العلاقات تقوم على “الحوار والتعاون.” وابرمت معاهدة السلام بين مصر واسرائيل في عام 1979 وتلتها معاهدة وقعت مع الاردن في عام 1994 . وسبق ان سحبت مصر سفيرها في اسرائيل وكان من ابرز هذه الحالات ابان الانتفاضة الفلسطينية قبل عقد من الزمان وخلال الحرب في لبنان في عام 1982 .