أكد وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك أنه لم ولن يعتذر لمصر على مقتل الجنود الخمسة الذين سقطوا بنيران إسرائيلية الخميس الماضي، الأمر الذي أحدث توترًا في العلاقات بين الجانبين. وقال باراك في مقابلة مع القناة التلفزيونية الثانية الإسرائيلية ردًا على تراجع مصر عن سحب سفيرها من إسرائيل بعد الاعتذار: "إن إسرائيل لن تعتذر، وأنا أيضًا لم أعتذر رسميًا ولكن ما حدث أنني أعربت فقط عن أسفي لسقوط قتلى وجرحى مصريين نتيجة لخطأ عسكري من القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي المرابطة على الحدود المصرية، ويجرى الآن التحقيق في ملابسات هذا الحادث، وجرى التنسيق مع مصر على إجراء التحقيقات الميدانية". وأوضح أن الهجوم الذي وقع قرب إيلات الخميس الماضي كان محاولة لنصب ما وصفه بكمين استراتيجي لإسرائيل بهدف تشويش العلاقات بينها وبين مصر، معربًا عن ارتياحه لتمكن إسرائيل من "اختصار" فترة التوتر الأمني. وأضاف باراك: "الوضع حساس ويجب التأكد من عدم المساس بمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين التي هي أكبر ذخر استراتيجي بالنسبة لإسرائيل". يشار إلى أن العلاقات بين إسرائيل ومصر شهدت توترًا بعدما قتلت القوات الإسرائيلية خمسة من رجال الأمن المصريين، بينهم ضابط برتبة نقيب على الحدود المصرية الخميس الماضي.