قصف جوي إسرائيلي للشريط الحدودي بين البلدين وتوتر على مستوى الحدود تقدمت مصر باحتجاج رسمي لإسرائيل على خلفية مقتل خمسة مصريين من بينهم ثلاثة من أفراد القوات المسلحة في قصف جوي إسرائيلي لمنطقة حدودية بين ايلات وطابا مساء أمس الخميس. وقال مصدر عسكري مصري, في تصريحات صحفية اليوم الجمعة, إن القاهرة طالبت بإجراء تحقيق عاجل حول الأسباب والملابسات التي أدت إلى سقوط قتلى ومصابين من القوات المصرية ومن المدنيين داخل حدودها. وأضاف المصدر ذاته أن رئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان توجه إلى سيناء اليوم لتفقد الوضع وتشكيل لجنة مكلفة بالتحقيق في مقتل عناصر من حرس الحدود بنيران إسرائيلية. *** ليفني : حدود إسرائيل مع مصر لم تعد حدود سلام اعتبرت رئيسة حزب كديما والمعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني إن حدود إسرائيل مع مصر لم تعد حدود سلام وذلك عقب هجمات وقعت بالقرب منها، فيما رأى عضو الكنيست عن كديما أفي ديختر أن إسرائيل غطت في سبات عما حولها. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليفني الجمعة خلال عيادتها جرحى أصيبوا بهجمات الخميس ويرقدون في مستشفى "سوروكا" بمدينة بئر السبع إن "حدود مصر لم تعد حدود سلام بعد الآن". وأضافت "علينا أن نغير مفهومنا تجاهها "أي تجاه الحدود" وهؤلاء "المسلحين" لم يكونوا متسللين يسعون إلى العمل وإنما هم يريدون القضاء علينا ويجب أن نغير النظرة إلى هذه الحدود". وتابعت ليفني أن حزب كديما سيؤيد شن حرب ضد "الإرهاب" وتنفيذ العمليات العسكرية المطلوبة لمنعه. من جانبه طالب ديختر خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية بإجراء تحقيق عسكري عميق حول عدم تعامل الجيش الإسرائيلي مع إنذارات زودها الشاباك حول نية مسلحين تنفيذ هجمات عند الحدود المصرية الإسرائيلية. وقال ان "إنذارا بشأن هجوم بهذا الحجم كان يستوجب استعدادات مختلفة"، ورأى أنه "في السنوات الأخيرة غططنا في سبات عند الحدود الجنوبية لأن الجيش الإسرائيلي ركز اهتمامه على جمع متسللي العمل القادمين من أفريقيا". وأضاف ديختر، الذي تولى في الماضي منصب رئيس الشاباك، أن "أحداث الخميس تستوجب القيام بخطوات في ثلاثة مستويات، تحميل مصر مسؤولية الهجمات التي تنطلق من أراضيها، وتحميل أبو مازن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس" المسؤولية عن المصالحة مع حماس، والتوضيح لحماس أن ثمة ثمنا لحقيقة أنها تسيطر في غزة وتدمير بنيتها العسكرية". وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ مساء الخميس عدة غارات في قطاع غزة أدت إلى مقتل 7 فلسطينيين والعديد من الإصابات بين المدنيين. وأسفرت هجمات الخميس قرب مدينة إيلات عن مقتل 8 إسرائيليين بينهم عسكريان وإصابة 30 آخرين. وسقطت 10 صواريخ فلسطينية خلال ليلة الخميس وصباح الجمعة في جنوب إسرائيل واصاب أحدها كنيسا في مدينة أسدود ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص جراح اثنين منهم خطيرة. "يو بي اي". ***** استشهاد ضابط مصري ومجندين في غارة إسرائيلية على الحدود استشهد جنديان مصريان، مساء يوم الخميس، من عناصر الأمن المركزي بعدما فتحت طائرة إسرائيلية نيرانها تجاههم على الشريط الحدودي بين مدينة طابا ومدينة إيلات. ونقلت وكالة « أنباء الشرق الأوسط » عن مصدر عسكري قوله، إن جنديين آخرين أصيبا أثناء قيام طائرات إسرائيلية بتعقب متسللين على الشريط الحدودي. وقال المصدر : "أنه أثناء تعقب الطائرة الإسرائيلية بتعقب متسللين داخل الشريط الحدودي على الجانب الآخر ومطاردتهم، حتى وصولهم إلى الشريط الحدودي عند رفح، أطلقت أعيرة نارية عليهم، في الوقت الذي تواجد فيه عدداً من جنود الأمن المركزي المصري مما طالتهم النيران". فيما ذكرت وكالة أنباء « رويترز »، نقلاً عن مصدر أمني إن القتلى ثلاثة بينهم ضابط شرطة برتبة نقيب، لافتة إلى أن جثث القتلى ومجنداً مصاباً نقلوا إلى مستشفى « العريش » العام بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء وأضاف المصدر : "طائرة إسرائيلية كانت تطارد المتسللين المتشددين على الحدود بين طابا وإيلات ووقع ضابط أمن مركزي ومجند أمن مركزي في مرمى النيران (وقتلا)". وقال الصحفي حمادة الشوادفي إن الجيش الإسرائيلي أطلق عمليات تمشيط واسعة عقب عملية إيلات، بحثاً عن المسلحين الذي أطلقوا النيران على الجنود الإسرائيلين، حيث قتل مجندين مصريين وأصيب أثنين آخرين برصاص طائرة إسرائيلية كانت تتعقب المسلحين. وأضاف الشودافي أن هناك تعزيزات أمنية في طريقها إلى طابا هدفها البحث عن منفذي عملية إيلات التي وقعت عصر اليوم. وأكد أن منفذ طابا البري قد أغلق تماماً من قبل الجانب الإسرائيلي لحين ضبط العناصر المسلحة التي نفذت هجوم إيلات. فيما قال مراسل قناة « الجزيرة مباشر مصر » إن اشتباكات عنيفة وقعت بين مسلحين وقوات الأمن المصرية عن النقطة الحدودية (81) الواقعة بالقرب رأس النقب. وأضاف أن العناصر المسلحة فتح نيرانها تجاه قوات الأمن، متسببة في مقتل ضابط برتبة نقيب يدعى أسامة جلال إمام (25) عاماً ضابط بالقوات المسلحة، والجندي طه محمد إبراهيم (25) سنة، وأصيب الجندي أحمد محمد عباس (26) والجندي عماد عبد الملاك، ونقل المصابين إلى مستشفى طابا لتلقي العلاج. كما دخلت قوات الجيش مدعومة بقوات إضافية من الشرطة في اشتباكات مع مجموعة مسلحة قرب مدينة العريش استمرت لعدة ساعات ولم تسفر عن وقوع إصابات. وفي وقت سابق يوم الخميس، قتل مسلحون سبعة أشخاص في جنوب إسرائيل في ثلاث هجمات بمحاذاة الحدود مع مصر، وردت إسرائيل بغارة جوية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين. وتوعدت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، اليوم الخميس، بالرد على اغتيال قادتها في أعقاب أحداث إيلات. ويذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بقتل ستة فلسطينيين بينهم الأمين العام لألوية « الناصر صلاح الدين » كمال النيرب. وذلك جراء غارة إسرائيلية بعدة طائرات على منزل في حي « الشعوث » بمدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة. وقالت ألوية الناصر في، بيان مساء اليوم الخميس، إن الغارة نفذتها طائرات الاستطلاع الإسرائيلي، مضيفة أن من بين الشهداء قادة في لجان المقاومة الشعبية. ***** 5 قتلى مصريين بنيران إسرائيلية وتظاهرات القاهرة تستنكر الصمت الرسمي أعلنت مصادر مصرية رسمية، اليوم، أن خمسة مصريين بينهم ثلاثة مجندين من حرس الحدود قتلوا مساء أمس، عندما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية. وقالت وكالة أنباء « الشرق الأوسط » المصرية، نقلاً عن مصدر عسكري مصري، إن الواقعة حصلت بالقرب من معبر رفح المؤدي الى قطاع غزة، بعدما اتهمت إسرائيل مقاتلين فلسطينيين بالانطلاق من قطاع غزة لتنفيذ الهجمات التي أدت الى مقتل ثمانية إسرائيليين، بينهم جنود قرب منتجع « ايلات أكس ». ونقلت الوكالة عن المصدر قوله ان طائرة اسرائيلية كانت تلاحق المقاتلين على الجانب الآخر من الحدود حتى وصلوا الى رفح وأطلقت عليهم النار. وكان هناك العديد من عناصر الأمن المركزي وأصيبوا في اطلاق النار. وفي القاهرة، إحتشد متظاهرون أمام مبنى السفارة الإسرائيلية اليوم مرددين هتافات منددة بالإعتداءات ومستنكرة صمت السلطات المصرية كما طالب المتظاهرون بطرد السفير الإسرائيلي. ومن بين الهتافات : « يا مشير ساكت ليه إنت معاهم ولا إيه » في إشارة الى المشير حسين طنطاوي الذي لم يعلّق رسمياً بعد على الاعتداءات الاسرائيلية على جنوده. وقد أوضحت مصادر رسمية ان ثلاثة مجندين قتلوا وجرح اثنان آخران في اطلاق النار. وذكرت قناة « النيل » من جانبها أن مصريين لم يتم التعرف على هويتهما قتلا كذلك في الغارة، ولم يتضح على الفور إن كان هؤلاء بين من كانت تلاحقهم الطائرة الاسرائيلية. وقالت مصادر امنية ان الحادث وقع جنوب رفح، مضيفةً إن الطائرة الاسرائيلية من نوع اباتشي وإنها كانت تلاحق مقاتلين. وكانت إسرائيل قد حمّلت حركة « حماس » مسؤولية هذه الهجمات، وشنت سلسلة غارات انتقامية قتل خلالها سبعة فلسطينيين، بينهم الأمين العام للجان المقاومة الشعبية وأربعة من قادتها، وطفلان. **** الحملة الشعبية" تطالب العسكري بطرد السفير الإسرائيلي طالبت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير بالإسكندرية "لازم" المجلس العسكرى بطرد السفير الإسرائيلى من مصر وسحب السفير المصرى لدى إسرائيل ووقف تصدير الغاز للكيان الصهيونى وكل أنواع التطبيع التى كان يتبعها النظام السابق الساقط وذلك فى بيانصادر لهم اليوم "الجمعة" لنعى شهداء مصر على الحدود ضباط وأفراد من قواتنا الباسلة. وقال البيان : "نطالب المجلس العسكرى باتخاذ خطوات جادة وصارمة تجاه العدو الصهيونى بداية من وقف كل أعمال التطبيع وطرد السفير الإسرائيلى واستدعاء السفير المصرى ووقف تصدير الغاز المصرى تماما". كما حذر البيان العدو الإسرائيلى من عاقبة هذه الأعمال التى وصفها ب"الإرهابية" على الحدود المصرية الإسرائيلية بين طابا وإيلات والتى راح ضحيتها ضابط ومجندان شرطة . وأكدت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير فى بيانها على أن أبناء مصر لن يفرطوا فى دماء شهدائنا على الحدود وفى الأراضى الفلسطينية والذى جاء فيه "أن من ضحوا بدمائهم من أجل إنهاء عصر الظلم والاستبداد فى ثورة يناير لن يتوانوا عن بذل الغالى والرخيص حفاظا على تراب هذا الوطن العظيم". وفى سياق متصل دعا البيان كل القوى السياسية الى التوحد لمواجهة الأخطار على الساحتين الداخلية و الخارجية مؤكداً على أهمية وضرورة التوافق لكى نعبر هذه المرحلة الخطيرة بأمان مؤكدين أننا لا نملك رفاهية الاختلاف فى هذا الوقت العصيب ********** صباحي وحتاتة يدعوان إلى رد مصري حاسم على الاعتداءات الإسرائيلية ندد حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بالاعتداءات الإسرائيلية على الحدود المصرية التي أسفرت عن استشهاد ضابط وجنديين وإصابة جنديين آخرين من قوات الأمن المركزي، من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلاً : "استشهاد جنود مصريين على الحدود بنيران صهيونية جريمة غير مقبولة. دماء هؤلاء الشهداء تستدعي موقفًا جادًا حفاظًا على كرامتنا وصيانة لحدودنا". فيما وجه الفريق مجدي حتاتة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، من خلاله صفحته على موقعي فيس بوك وتويتر تحذيراً إلى السلطات الإسرائيلية، مؤكداً ثقته في الرد المصري وأنه سيكون على مستوى الحدث، قائلاً : "نظراً للأحداث الخطيرة و التجاوزات التي قامت بها إسرائيل في منطقة الشريط الحدودي والذي نتج عنه استشهاد ضابط وجنديين وإصابة جنديين آخرين من الأمن المركزي، فإننا نوجه تحذيراً إلى إسرائيل إن الدماء المصريين التي سالت هي دماء غالية ولن تمر هذه الجريمة دون حساب ونحن على ثقة أن رد الفعل المصري سيكون على مستوى الحدث رحم الله شهداء مصر الأبرار وحقق الشفاء العاجل لمصابينا الأعزاء". يأتي ذلك في أعقاب ما تشهده شبه جزيرة سيناء من حالة استنفار أمني عقب الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود المصرية، والتي أسفرت عن مقتل ضابط وجنديين من القوات المسلحة، وإصابة جنديين آخرين من قوات الأمن المركزي. ***** اغلاق معبر العوجة التجاري بوسط سيناء على الحدود بين مصر وإسرائيلقال مسؤول مصري بمعبر العوجة التجاري بوسط سيناء على الحدود بين مصر وإسرائيل أن السلطات الإسرائيلية قررت اليوم إغلاق المعبر لأجل غير مسمى. وقال المسؤول : أبلغتنا السلطات الإسرائيلية اليوم بإغلاق المعبر حتى إشعار آخر، وأضاف أن إغلاق المعبر سيوقف حركة الصادرات بين مصر وإسرائيل التي تتم عبر المعبر والذي يعد المعبر التجاري البري الوحيد على الحدود بين الدولتين. وتتم عمليات التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل عبر المعبر العوجة وهو مخصص لعبور الشاحنات والبضائع في إطار اتفاقية الكويز. وتشمل الصادرات المصرية عبر معبر العوجة الأسماك والجبس والفحم النباتي والبيتومين وغازي الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون والأعلاف والأسمدة الكيماوية وزيت الطعام وزيوت التشحيم والصوديوم والصودا الكاوية والتوابل والدقيق والمواد البلاستيكية والعطارة والأعشاب الطبية والبلح المجفف والأعلاف والدخان المعسل والمنظفات الصناعية وسعف النخيل. فيما تشمل وارداتها من إسرائيل ورق الطباعة وورق الفلوتنج والكيماويات إضافة إلى كميات أخرى من مستلزمات الإنتاج وإكسسوار الملابس والاستانلستيل والبراميل الفارغة ومستلزمات إنتاج ومهمات زراعية ومعدات حفر. ****