أكد مدير ديوان الحج والعمرة، بربارة الشيخ، أن السلطات السعودية لم تراسل الجزائر لإشعارها بخطر فيروس "كورونا" الذي تسبّب حتى الآن في مقتل 115 شخصا من إجمالي 400 مصاب، نافيا اتخاذ أي إجراءات طبية وقائية استثنائية استعدادا لموسم الحج لهذا العام. وقال بربارة إن الديوان احتفظ بنفس الإجراءات المعمول بها خلال المواسم الماضية، ومع ذلك أشار إلى أن "الاحتياط يبقى أمرا متلازما وضروريا" على أساس أنه تمّ الاتفاق مع مصالح وزارة الصحة الجزائرية على الإبقاء على مركزيين طبيين بالمملكة لمتابعة المعتمرين وكذا الحجاج لهذا الموسم في كل من الرياض والمنطقة الشرقية. ورغم حالة الطوارئ التي تعيشها السعودية في الأشهر القليلة الماضية جرّاء تزايد عدد ضحايا الفيروس المسبب لما أصبح يعرف ب "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" إلا أن بربارة الشيخ طمأن المعنيين بعمرة وحج هذه السنة بأن عدم تلقي إخطار رسمي يعني أنه "لا خوف من فيروس كورونا"، لافتا إلى أن عملية التلقيح قبل المغادرة إلى البقاع المقدّسة ستبقى سارية هي الأخرى كالمعتاد. و مقابل هذا تحدث مدير ديوان الحج والعمر عمّا أسماه "إجراءات صارمة" لجأت إليها مختلف الهيئات المكلّفة بتسيير موسم الحج من أجل منع "أصحاب الأمراض المزمنة من التنقل إلى البقاع المقدّسة"، وأشار إلى أن سلطات المملكة العربية السعودية أبلغت الجزائر بأن "حج هذا العام سيكون أشدّ حرارة من المواسم السابقة وهو ما سيرهق حتى الأصحاء، وبالتالي سوف لن نتهاون في التعامل مع هذه المستجدات" يقول بربارة. وعلى صعيد ذي صلة و بشأن إمكانية رفع تكلفة الحج لهذا الموسم، ترك بربارة الشيخ الباب مفتوحا أمام كل الاحتمالات، معلنا في المقابل عن اجتماع وزاري مشترك سيعقد خلال الشهر الجاري (أواخر ماي) يضم عديد القطاعات "للبتّ نهائيا في القيمة المالية"، ورفض الخوض في مزيد من التفاصيل لأن "من يقرّر في هذا الأمر هو الحكومة ونحن سنلتزم بأي قرار سيتخذ على المستوى الرسمي"، لكن هذا التحفظ سرعان ما زال، بشأن الآليات الممكنة لتفادي زيادات مرتفعة في تكاليف الحج بالقول إن "باب دعم الدولة يبقى من الخيارات المفتوحة".