مع توالي ظهور حالات جديدة لفيروس «كورونا» في السعودية، والذي أدى -إلى حدود الساعة- إلى مقتل حوالي 18 شخصا في مجموعة من الدول، فإنّ الكثير من المخاوف أصبحت تفرض نفسها بسبب تزامُن ظهور هذا الفيروس مع موسم العمرة، حيث يتوجّه مغاربة كثيرون إلى أداء العمرة خلال الشهور المقبلة، وخاصة في شهر رمضان الكريم. وقال مصدر طبّي إنه «لا يمكن القطع منذ الآن بأنّ فيروس كرونا سيستمرّ إلى شهر رمضان، حيث ترتفع نسبة المقبلين على أداء العمرة، وأنّ هناك مجموعة من الإجراءات تُتخذ من قبَل وزارتَي الصحة والأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل تفادي الإصابة بهذا الفيروس، الذي لم يتمّ إلى حد الساعة اكتشاف التلقيح الخاص به». وأضاف المصدر نفسه أنّ المعتمرين الذين يعانون من أمراض مزمنة ومن نقص في المناعة عليهم أن يحرصوا على نظافة اليدَيْن ووضع الأقنعة تجنبا لأي مكروه أثناء أداء مناسك العمرة في الأيام المقبلة. وأكد مصدر من «معهد باستور» أنّ فيروس «كورونا» يؤثر بشكل كبير على الجهاز التنافسي وأنه إلى حد الآن تم اكتشاف 34 حالة موزعة على مجموعة من الدول تحتلّ بينها السعودية الرتبة الأولى، وقال «إنّ فيروس كورونا يُشكّل خطرا على كبار السنّ والمرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز التنفسي أو الذين يشتكون من ضعف في المناعة». وأوضح المصدر نفسه أنه حتى الآن لم تسجَّل أي حالة في المغرب، مؤكدا أن هناك سعيا جديا إلى البحث عن التلقيح المناسب لهذا الفيروس، الذي يشغل حاليا المنظمة العالمية للصحة. واعتبر مسؤول في مندوبية وزارة الصحة في الدارالبيضاء أنّ جميع الإجراءات تُتّخَذ في حالة ظهور أيّ حالة في هذه المدينة. وينتمي فيروس «كورونا» إلى عائلة فيروس «سارس»، ورغم الاختلاف بين الفيروسين، فإنّ انتمائها إلى العائلة ذاتها ضاعَف «قلقَ» المنظمة العالمية للصحة. وتؤكد بعض المؤشّرات الطبية أنه لم يثبت إلى حد الساعة أنّ لفيروس «كورونا» القدرة على الانتشار بين الدول، إلا أنّ ذلك لا يمنع من اتخاذ التدابير اللازمة على مستوى الصّحة وغسل اليدين ووضع الأقنعة في الدول التي عرفت ظهور هذا الفيروس.