طالبت وزارة الصحة السعودية أول أمس الأحد عدداً من الشركات العالمية بتزويدها بأجهزة مخبرية للكشف عن فيروس "كورونا" في المملكة، وذلك لحماية الحجاج من الإصابة بالمرض هذا العام. واستبعد وزير الصحة السعودي عبد الله الربيع أن يكون فيروس "كرونا" خطرا على الحجاج والمعتمرين، مشيرا إلى أن الوزارة تراقب المنافذ البرية والبحرية والجوية واتخذت كل التدابير الوقائية للتعامل مع أية حالة وبائية تطرأ، وقال الوزير إن الفيروس لايزال محدود الانتشار ولا تأثير له في الحجاج. من جهته، وكيل وزارة الصحة السعودية زياد ميمش قال إن فيروس كورونا موجود منذ 60 عاماً ولم تظهر له لقاحات، وفي الوقت الحالي ليس هناك اعتقاد بأن الشركات الطبية ستصنع لقاحات لهذا الفيروس لعدم وجود معلومات كافية عنه باعتباره فيروسا غامضا. وكان الفيروس كرونا تسبب، الأسبوع الماضي، في وفاة سعوديين اثنين، وإصابة ثالث بحالة حرجة أدت إلى نقله للعلاج في العاصمة البريطانية. من جهتها، ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه لم يثبت حتى الآن انتقال فيروس كورونا الجديد من شخص لآخر. وقالت المنظمة فى آخر تحديث مكتوب لها عن الفيروس إنها لم ترصد أي حالة جديدة حتى السبت باستثناء حالة توفت وأخرى توجد فى حالة خطيرة بالمستشفى. وأضافت المنظمة أن المختبرات المسؤولة عن تأكيد وجود فيروس كورونا الجديد تعمل على تطوير كواشف وبروتوكولات للتشخيص وهذه متاحة الآن. ومع انطلاق موسم الحج ووصول أولى أفواج الحجاج إلى المملكة العربية السعودية لأداء الفريضة، بدأت السلطات السعودية في اتخاذ إجراءات احترازية ومراقبة الوضع عن كثب، إثر وفاة شخصين وإصابة ثالث بنوع نادر من الإنفلونزا مشابه لفيروس "سارس" يدعى فيروس "كرونا". ويعد "كرونا" من الفيروسات التنفسية وأعراضه مثل الإنفلونزا تماما، إلا أنه متحور فهذا الفيروس يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة، وتكمن المشكلة في الأمراض التنفسية التي ليس لها لقاح متوفر ويجب حجب المرضى ممن يظهر عليهم هذا المرض فورا. يذكر أن الحجاج بدؤوا في التوافد إلى السعودية، ويتوقع أن يصل عددهم إلى ثلاثة ملايين بينهم مليونان من الخارج والمليون الثالث من الداخل. وأدى الفيروس إلى وفاة سعوديين اثنين، بينما نقل قطري كان في المملكة السعودية في حالة حرجة بسبب المرض نفسه إلى أحد مستشفيات لندن حيث لايزال يتلقى العلاج، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.