في سابقة من نوعها حاول عدد كبير من تلاميذ عدة مؤسسات تعليمية بطنجة صباح اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2014 من اقتحام حرمة المحكمة الإبتدائية بطنجة تضامنا مع زملائهم المعتقلين في حملة ضد التشرميل خاضتها مصالح الأمن بطنجة خلال الأسبوع الماضي . وقد ردد التلاميذ عدة شعارات مطالبين من خلالها العدالة بإطلاق سراح زملائهم الموقوفين ضمن المعتقلين التسعة ،وكأنهم يعلنون بذلك تضامنهم المطلق مع ظاهرة التشرميل التي طفت على السطح مؤخرا وكذا تأييدهم لحملة السيوف والمجرمين وقطاع الطرق الذين ظلوا يهددون راحة وأمن السكان في مختلف الأحياء بطنجة التي كبرت وكبر معها الإنفلات الأمني. وللإشارة فقد تمكنت عناصر الشرطة في ولاية أمن طنجة بعد زوال يوم الجمعة الماضي ، من اعتقال تسعة شباب، تتراوح أعمارهم بين 19 و22 سنة، بينهم سبعة تلاميذ ومصور فوتوغرافي ونجار، وذلك بعدما تم ضبطهم داخل بناية مهجورة، كانت تستخدم سابقا كمؤسسة سياحية، وهم بصدد إعداد ألبوم صور مفزعة وخطيرة بهدف نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي على أنها خاصة بأتباع ظاهرة التشرميل. وكانت عناصر الشرطة قد ضبطت بحوزة الموقوفين التسعة مسدسين بلاستيكيين، وستة أقنعة، وقفازات، وثلاث مجسمات بالشمع على شكل قنابل يدوية، فضلا عن أسلحة بيضاء، وتسع هواتف محمولة، ودعامات إلكترونية، وملابس، وساعات يدوية، كانوا بصدد تصويرها من أجل نشرها على حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، وتقديمها على أنها في ملك شبكة إجرامية مسلحة، سوف تقوم بأعمال إجرامية ضد أمن المواطنين وممتلكاتهم. القراءة الأولية للدعامات الإلكترونية والرقمية المحجوزة لدى الموقوفين،كما صرح بذلك مصدر الأمني، أظهرت أنها تحتوي صورا كثيرة تمس الشعور بالأمن لدى المواطنين، وأن نشرها كان سوف يخلق انطباعا بانعدام الأمن لدى شرائح كبيرة من المواطنين.
وبعدما جرى الاحتفاظ بالأشخاص الموقوفين تحت الحراسة النظرية. أحيل الجميع على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بطنجة. كما تمت مصادرة الصور والمحجوزات المضبوطة بحوزتهم.