أكد علي المحمدي السفير الممثل الدائم للمغرب بفيينا ،رئيس مجموعة السفراء الافارقة بالعاصمة النمساوية ،أن البلدان الافريقية تبذل جهودا كبيرة من أجل مكافحة المخدرات وأنها تواصل مجهوداتها من أجل رفع التحديات وبالتالي التصدي بنجاعة أكبر لهاته الآفة . فلدى تدخله أمس الجمعة في فيينا خلال الاجتماع من مستوى عال ،للدورة ال 57 للجنة الخاصة بالمخدرات، شدد السفير المغربي على الارادة الراسخة التي تحدو البلدان الافريقية من أجل محاربة المخدرات واتخاذ الاجراءات المطلوبة من أجل مكافحة هاته الآفة . وتوج هذا الاجتماع بإعلان ،أشاد بجهود المجتمع الدولي من أجل محاربة آفة المخدرات المطروحة على الصعيد الدولي، مجددا التزام البلدان الافريقية من أجل تكثيف وتظافر الجهود في هذا الاتجاه .واكتست الدورة ال 57 أهمية كبيرة ،على اعتبار أنها جاءت بعد خمس سنوات من اعتماد الإعلان السياسي ومخطط العمل لسنة 2009 .فهي تشكل محطة للتقييم، عند منتصف الطريق، للتقدم الذي تحقق على مستوى تنفيذ هذا الإعلان ،فضلا عن كونها تأتي في وقت تزايد فيه عدد الاصوات المنادية بشرعنة بعض المخدرات ،ولاسيما في بلدان أمريكا اللاتنية وبعض الولاياتالامريكية .كما تمثل خارطة طريق بالنسبة للاستحقاقات القادمة ولاسيما الاجتماع من مستوى عال لسنة 2019 للجنة المخدرات مرورا بالدورة الخاصة للجمعة العامة للامم المتحدة 2016.وقد شهد حفل الافتتاح مشاركة عدد كبير من المسؤولين ،من ضمنهم ملكة السويد سيلفيا سوميرلا ،والامين العام المساعد للامم المتحدة يان إلياسون والمدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة يوري فيدوتوف إلى جانب حوالي خمسين وزيرا في قطاعات الداخلية والصحة أو العدل . ويضم الوفد المغرب المشارك في هذه الدورة أيضا ممثلين عن وزارات الخارجية والعدل والداخلية و أعضاء بالبعثة الدائمة للمغرب في فيينا.