أفادت مصادر، أن بعض المحلات والأسواق التجارية بمدينة سبتة المغربية المحتلة، تعرض خضرا ملوثة للبيع وخاصة "الخيار" المصابة ببكثيريا "الإشريكية القولونية "المعروفة باسم"إي كولي" القاتلة. والمستورد من إقليم الأندلس بجنوب اسبانيا. وكانت ألمانيا أعلنت مساء الإثنين الماضي، أن حصيلة ضحايا المصابين ببكتيريا " إي كولي " القاتلة بلغت 14 حالة وفاة، إضافة إلى تسجيل 1200 إصابة، بينها 352 شخصا أصيبوا بأعراض مرضية خطيرة فى مدة عشرة أيام فقط ، منذ بدء التفشى منتصف شهر ماي الجارى ، وقال متحدث باسم المركز الطبى الجامعى فى "شلزفيغ هولشتاين" شمال ألمانيا، أن البكتيريا المعدية تم رصدها في خضر"الخيار" المستورد من إقليم الأندلس بجنوب اسبانيا، والمزروع في البيوت المكيفة، غير أنه لم يتضح ما إذا كانت هذه الخضراوات قد تلوثت هناك أم أثناء نقلها أو بعد دخولها التراب الألماني . وأشارت صحيفة "الباييس" الإسبانية، نقلا عن مصدر إعلامي، الى أن الحكومة الإسبانية طلبت مؤخرا من نظيرتها الألمانية تزويدها بنتائج الأبحاث العلمية الأخيرة حول جرثومة "إي كولي"، وأضافت نقلا عن وزيرة البيئة والحياة الريفية والبحرية بإسبانيا "روسا أكيلار"، أن حكومة مدريد تتابع عن كثب وضعية المنتجين والفلاحين الإسبان، وتجري تحقيقات موسعة لمعرفة أسباب انتشار تلك الجرثومة، التي ترجح بعض المصادرالإعلامية الاسبانية سبب ظهورها إلى المبيدات والأسمدة المستعملة في القطاع الفلاحي. يذكرأن حكومات بعض الدول الأوروبية كبلجيكا وروسيا والنمسا والتشيك، قررت تعليق استيراد الخضراوات الإسبانية، بعد إعلان السلطات الألمانية أن جرثومة "الإشريكية القولونية" أدت إلى وفاة 13 شخصا وإصابة ألف و200 آخرين، مما كبد المنتجين بمنطقة الأندلس خسائر فادحة منذ بداية اكتشاف الجرثومة ب"الخيار الإسباني" المصدر إلى دولة ألمانيا. وارتباطا بالموضوع ذاته، أكدت المصادر نفسها، أن لجنة خبراء الصحة الغذائية بمجلس الإتحاد الأوروبي ستعقد اجتماعا طارئا، للنظر في قرار بعض الدول الأوروبية بوقف استيراد المنتجات الزراعية الإسبانية على خلفية تفشي جرثومة "إي كولي" في "الخيار" الذي قالت السلطات الألمانية إنه قادم من إسبانيا. في وقت نفت فيه المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية "بيا أرنكيلده هانسن" في مؤتمر صحفي أول أمس الثلاثاء بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، عدم صحة التصريحات التي تتهم إسبانيا بكونها مصدرالخيار الملوث.
ومن المقرر أن تحل بالإقليمين الأندلسيين، "مالقة" و"ألميريا" لجنة أوروبية مختصة للقيام بتحقيقات موسعة، وإجراء فحوصات مختلفة على بعض المنتوجات الفلاحية الإسبانية. في الوقتالذي أكد فيه المتحدث باسم الحكومة الإسبانية "أوليفر دريويس" أنه ليس من حق أية دولة أوروبية إغلاق حدودها في وجه بضائع دولة أروبية أخرى شريكة بالإتحاد، ما لم يكن هناك مبررقد يلقي بظلاله على الصحة العامة للمواطنين.