أعدت منظمة الصليب الأخضر السويسرية ومعهد بلاك سميث الأميركي تقريرًا حول أكثر الأماكن تلوثًا في العالم، فأتت أول عشرة على الشكل الآتي: نهر رياتشويلا في الارجنتين، وهزاريباغ في بنغلاديش، ومزبلة نفايات أغبوغ بلوشي في غانا، وكابوي في زامبيا، ونهر تشيتاروم وكاليمانتان في اندونيسيا، ودلتا نهر النيجر في نيجيريا، ودزيرجينسك ونوريلسك في روسيا، وتشيرنوبول في أوكرانيا. وتبين بيانات منظمة الصحة العالمية أن 20 بالمائة من الوفيات الحاصلة في البلدان النامية ناتجة من تلوث في البيئة، وأن 20 بالمائة من الوفيات بمرض السرطان تعود إلى التلوث بالمواد السامة. كما يؤكد تقرير منظمة الصليب الاخضر السويسرية ومعهد بلاك سميث أن تلوث البيئة يهدد حياة 200 مليون انسان في العالم. ويقول ستيفن روبينسون من منظمة الصليب الأخضر السويسرية: "إن التخلص من السموم البيئية مسألة صعبة، ولكنها قابلة للتنفيذ، وعلينا تخصيص المبالغ اللازمة وتعزيز عملنا بسرعة كلما كان ذلك ممكنًا". النشاط ممنوع ويلاحظ ورود مدينتين روسيتين ضمن العشرة الاوائل في قائمة الأكثر تلوثًا، بالرغم من تأكيد محللي منظمة الصليب الاخضر السويسرية ومعهد بلاك سميث الاميركي انهم لاحظوا وجود عمل روسي دؤوب من اجل رد الاعتبار للمدينتين المنكوبتين. ولا يتفق خبراء البيئة في روسيا مع ما جاء في التقرير، وخاصة ما يخص مدينة نوريلسك بالذات. وفي بيرفورالسك الروسية شديدة التلوث أيضًا، ضرب ثلاثة رجال ستيبان تشيرنوغوبوف بينما كان يحاول توثيق انبعاث ملوثات من مصنع للكروم هنا، حول مستنقعًا يغذي نهر تشوسوفايا إلى اللون الأحمر الداكن، بجوار مستنقع نفايات لونه أخضر زاه. وفي الحادثة التي حصلت في منتصف تموز (يوليو) الماضي، فقد هذا الناشط الوعي، وأصيب بكسر في الجمجمة، وتحطم ثلاثة من أسنانه. وكان ذلك لم يكفِ، فقد اصطحبه المحققون الجنائيون وهو ينزف إلى قسم شرطة، واستجوبوه لساعات، ثم هددوه بتوجيه الاتهامات ضده. وتبين لاحقًا أن مهاجمين على الأقل ضباط شرطة بملابس مدنية.