في الوقت الذي تتم فيه الدعوة إلى محاربة التلوث وتجنيد الإمكانيات من أجل محاربة هذه الظاهرة التي تهدد سلامة المواطن، نجد بمدينة العيونالشرقية منطقا مغايرا لهذا التوجه، وكمثال على ذلك تفريغ بعض مستخدمي النظافة حمولة العربات الصغيرة الخاصة بجمع النفايات، بين المسبح البلدي المهجور وحائط مدرسة سيبويه الابتدائية، والحمولة هي مجموع ما يكنس ويجمع من أزبال بعض شوارع وأزقة المدينة، وهذا دليل آخر على سوء التسيير وتدبير شؤون المدينة، والتي أصبحت مهددة بخطر التلوث أكثر من أي وقت مضى. أستاذ كان بعين المكان وقت عملية التفريغ طرح سؤالا وجيها ومعبرا: كيف يعقل أن نعلم النشء محاربة التلوث والحفاظ على سلامة البيئة في وقت لا يبالي مجلس المدينة بما يقع من تلوث بأحيائها، خصوصا أمام مؤسسة تعليمية والتي من الواجب أن يكون محيطها خاليا من كل ما يهدد سلامة التلاميذ؟ إنه تناقض خطير بين ما يعلن ويكتب باللافتات والواقع علما بأنه من المفروض أن يفتح طريق بالمكان نفسه، حسب تصميم تهيئة ! وقد تبين لنا أنه فيما بعد يتم جمع تلك النفايات مرة أخرى من ذلك المكان في شاحنة البلدية وتفريغها في مكان آخر، ربما بمطرح النفايات! فمن أمر بتفريغ تلك النفايات بذلك المكان ؟ ومن المسؤول عما يقع من تلوث بالمدينة في واضحة النهار؟ وأين هم ممثلو السكان؟ وأين هي جمعية آباء المدرسة المعنية بالأمر؟ وأين هي جمعيات حماية البيئة؟