صنف المعهد الأمريكي «الدفاع الاستراتيجي والاستعلام» الكائن مقره بميرلاند في آخر تقرير له الجيش الجزائري على رأس جيوش شمال إفريقيا متفوقا لأول مرة على تظيره المصري الذي حل في الرتبة الثانية يليه الجيش المغربي واستند التقرير في تصنيفه على عوامل عدة منها قيمة صفقات التسلح، ونوعية التجهيزات العسكرية التي يمتلكها الجيش الجزائري. وأبرز التقرير أن إنفاق الجزائر على الجيش سيرتفع بنسبة 6 % مع حلول 2017، وبذلك تصبح ضمن الأسواق الأكثر استقطابا للسلاح في أفريقيا والعالم. و كان معهد ‹أستوكهولم› لأبحاث السلام بشأن مبيعات السلاح في العالم، قد كشف سابقا أن مشتريات الجزائر من السلاح تضاعفت 277 مرة. وحسب التقرير فإن الحكومة الجزائرية صرفت أكثر من 9 مليارات دولار على صفقات التسلح. واستنادا للمصدر ذاته تحتل الجزائر المرتبة السادسة بين دول شمال أفريقيا المستوردة للسلاح بين سنوات 2008 و2012 مما يمثل 4 % من قيمة المشتريات في العالم. وكان حجم الإنفاق العسكري المتصاعد بدون هوادة بالجزائر محل سجال في البرلمان الجزائري نهاية الأسبوع الماضي خلال مناقشة قانون المالية لعام 2014، حيث أبدى نواب عن حركة مجتمع السلم وجبهة القوى الاشتراكية استغرابهم من تخصيص 20 مليار دولار لقطاعي الدفاع والداخلية في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من مشاكل إجتماعية وإقتصادية متفاقمة.