تصدرت الجزائر قائمة الدول الافريقية الأكثر إنفاقا على التسلح خلال السنة الماضية حسب آخر تقارير للمعهد الدولي لأبحاث السلام بستوكهولم أوردتها صحيفة أمريكية متخصصة في شؤون الدفاع و التسلح . و أورد التقرير أن الجزائر أنفقت 9.32 مليار دولار على صفقات التسلح خلال سنة 2012 متقدمة على كل من جنوب إفريقيا (4,47) و مصر (4,37 مليار دولار ) في حين احتل المغرب المرتبة الخامسة وراء أنغولا بانفاق يناهز 3,4 مليار دولار . و كان تقرير مماثل صدر منتصف شهر مارس الفارط الاثنين الماضي عن نفس الذي يتخد من العاصمة السويدية ستوكهولم مقرا له الجزائر كسادس أكبر دولة مستوردة للأسلحة ما بين سنوات 2008 و 2012 في حين جاء المغرب في المرتبة ال12 عالميا حسب ذات المصدر . و حسب المعطيات التي كشف عنها المعهد المتخصص في شؤون التسلح فإن مقتنيات الجزائر من الأسلحة خلال الأربع سنوات الماضية تمثل 4 في المائة من مجموع صفقات التسلح المنجزة عالميا خلال نفس الفترة في حين تنخفض هذه النسبة بالنسبة الى المغرب الى زهاء 2 في المائة . و من المفارقات الغريبة التي كشف عنها تقرير معهد ستوكهولم أن الجزائر و الرباط تقتسمان معا مزودا للأسلحة هو الصين التي تمكنت لأول مرة منذ قيام الحرب الباردة من أزاحة بريطانيا من الرتبة الخامسة لأكبر مصدري السلاح بالعالم . و بالرغم من أن الصين لا تكشف عادة عن تفاصيل صفقات التسليح التي تبرمها مع الدول إلا أن تقارير أفادت أن كلا من دول شمال إفريقيا و في مقدمتها الغريمان التقليديان الرباط و الجزائر ضاعفت 3 مرات وارداتها من الأسلحة خلال العشرية الماضية . و بالعودة الى تفاصيل سباق التسلح المحموم الذي يجري بين البلدين الجارين تبرز جداول معهد ستوكهولم أن حجم الانفاق العسكري بالنسبة الى الناتج الوطني الخام إنتقل بالنسبة الى الجزائر من 3 الى 4.6 في المائة خلال الأربع سنوات الماضية في حين ظل نفس المعدل مستقرا لدى المغرب في حدود 3.3 في المائة .