تصدرت الجزائر قائمة الدول العربية و الافريقية الأكثر إقبالا على التسلح خلال الأربع سنوات الأخيرة . و صنف تقرير صادر الاثنين الماضي عن المعهد الدولي لأبحاث السلام الذي يتخذ من العاصمة السويدية ستوكهولم مقرا له الجزائر كسادس أكبر دولة مستوردة للأسلحة ما بين سنوات 2008 و 2012 في حين جاء المغرب في المرتبة ال12 عالميا حسب ذات المصدر و حسب المعطيات التي كشف عنها المعهد المتخصص في شؤون التسلح فإن مقتنيات الجزائر من الأسلحة خلال الأربع سنوات الماضية تمثل 4 في المائة من مجموع صفقات التسلح المنجزة عالميا خلال نفس الفترة في حين تنخفض هذه النسبة بالنسبة الى المغرب الى زهاء 2 في المائة و من المفارقات الغريبة التي كشف عنها تقرير معهد ستوكهولم أن الجزائر و الرباط تقتسمان معا مزودا للأسلحة هو الصين التي تمكنت لأول مرة منذ قيام الحرب الباردة من أزاحة بريطانيا من الرتبة الخامسة لأكبر مصدري السلاح بالعالم . و بالرغم من أن الصين لا تكشف عن عادة عن تفاصيل صفقات التسليح التي تبرمها مع الدول إلا أن تقارير أفادت أن كلا من دول شمال إفريقيا و ف مقدمتها الغريمان التقليديان الرباط و الجزائر ضاعفت 3 مرات وارداتها من الأسلحة خلال العشرية الماضية . و بالعودة الى تفاصيل سباق التسلح المحموم الذي يجري بين البلدين الجارين تبرز جداول معهد ستوكهولم أن حجم الانفاق العسكري بالنسبة الى الناتج الوطني الخام إنتقل بالنسبة الى الجزائر من 3 الى 4.6 في المائة بالنسبة للجزائر خلال الأربع سنوات الماضية في حين ظل نفس الرقم مستقرا لدى المغرب في حدود 3.3 في المائة .