كشف معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن حجم مقتنيات المغرب من الأسلحة تضاعف بمعدل 1460 بالمائة في الفترة الممتدة من 2008 إلى 2012 مقارنة مع ما تم تسجيله في الفترة الممتدة من 2003 إلى 2007. وحسب التقرير الصادر صباح أمس الاثنين، فإن هذا المعدل رفع المغرب من الرتبة 69 في قائمة الدول الأكثر اقتناء للأسلحة إلى المرتبة 12. وعلل ذات التقرير ذلك الارتفاع السريع بصفقات التسلح الأخيرة، خصوصا تلك التي تمت سنتي 2011 و2012، والتي حصل المغرب بمقتضاها على 24 طائرة حربية من طراز " F-16" من الولاياتالمتحدةالأمريكية، و27 مقاتلة من طراز "MF-2000" من فرنسا، وثلاث فرقاطات من طراز سيغما من هولندا، و54 دبابة من طراز "T-90-2" من الصين. وبمتم سنة 2012، يضيف التقرير، لم يتسلم المغرب بعد عددا من الفرقاطات التي تم توقيع عقودها مع فرنسا. وبفضل الصفقات الأخيرة التي تم توقيعها مع فرنسا، أصبح المغرب ، الزبون الثالث لباريس باقتنائه 10 بالمائة من منتجات فرنسا من الأسلحة، بعد كل من سنغافورة (21 بالمائة) والصين (12 بالمائة). وتوقع التقرير أن يصبح المغرب أحد الزبناء الكبار للصين الشعبية، التي أصبحت تحتل المرتبة الأولى عالميا كأول مزود بالأسلحة. واعتبر التقرير أن المغرب وجنوب إفريقيا والجزائر يظلون في مقدمة البلدان الإفريقية الأكثر استيرادا للأسلحة، حيث ارتفعت مقتنيات الجزائر من الأسلحة بمعدل 277 بالمائة خلال السنوات الأربع السابقة، مما جعلها تتقدم إلى المرتبة السادسة عالميا كأكبر مستورد للأسلحة في العالم، بعد أن كانت تحتل المرتبة 22 خلال الفترة الممتدة من 2003 إلى 2007، مع الإشارة إلى أن 93 بالمائة من مقتنيات الجزائر مصدرها روسيا الاتحادية، وتشمل 44 مقاتلة من طراز سوخوي، غواصتين،ثلاثة أنظمة لإطلاق صواريخ أرض - جو بعيدة المدى و185 دبابة من طراز "T-90S". وفي السنتين الأخيرتين، عقدت الجزائر صفقات تسلح مع ألمانيا والصين للحصول على فرقاطات.