شكلت الطائرات الحربية ثلث التحويلات العالمية في مجال الأسلحة الثقيلة خلال الخمس سنوات الأخيرة ،فقد أفاد تقرير صادر عن المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم ''سيبري"،أن الجزائر اقتنت 32 طائرة مقاتلة في الفترة الممتدة بين أعوام 2005 و,2009 في الوقت الذي عدت الهند والإمارات وإسرائيل الأكثر اقتناء للطائرات المقاتلة مسجلة بذلك حوالي ثلث العدد الإجمالي لعمليات الشراء في العالم. ونشر المعهد في 2010 تقريرا عن سوق السلاح العالمي،في حين لم يقدم تفاصيل وافية عن مقتنيات الجزائر من السلاح مثلما كان عليه الحال في التقرير الذي نشره شهر مارس الماضي، وذكر أن الجزائر احتلت المرتبة الثانية من حيث التسلح ضمن الدول العربية،بعد الإمارات العربية المتحدة.وخلص ذات التقرير إلى أن 8 بالمائة من صادرات السلاح الروسية تأخذها الجزائر، بينما تستورد الإمارات نحو 12 بالمائة من صادرات الولاياتالمتحدةالأمريكية.وانتقلت الجزائر بحسب التقرير الماضي من المرتبة الثالثة من حيث الإنفاق العسكري،إلى المرتبة الثانية،كما لم يذكر ذلك التقرير كذلك حجم الإنفاق العسكري مثلما هو الحال سنة 2007 ،حيث ذكر بأن قيمة استيراد بلغت مليارين و400 مليون دولار سنة وشملت صفقات مع روسيا لشراء طائرات حربية ومعدات عسكرية متنوعة التخصصات.وعاد تقرير شهر مارس بشيء من التفصيل إلى تشعبات الإنفاق العسكري الجزائري،وذكر أن الجزائر اقتنت خلال سنة 2008 طائرات مقاتلة من روسيا من طراز ''سوخوي'' و180 دبابة من طراز ''ت ''90 وأنظمة دفاع جوي متطورة،كلها من روسيا،وبرمجت لاقتناء 24 طائرة حربية من طراز ''آف ''16 من الولاياتالمتحدةالأمريكية،بالإضافة إلى فرقاطة من فرنسا وثلاث فرقاطات صغيرة الحجم من هولنداوبالعودة إلى تقرير أمس الذي اهتم أكثر بمقتنيات الطائرات المقاتلة فأوضح عددا كبيرا من الدول ال44 التي اشترت طائرات مقاتلة في الفترة المذكورة تقع في مناطق ''توتر دولي خطير''، ومنها بنغلادش 16طائرة والأردن ,36 وباكستان ,23 وسوريا ,33 وفنزويلا ,24 واليمن 37 والجزائر 32 مقاتلة،ويُسجل المعهد المستقل -ممولا جزئيا من طرف الحكومة السويدية- أن الطائرات ليست دفاعية فقط، مما تحمل من خطورة كبيرة على استقرار مناطق كثيرة،وتحتل الولاياتالمتحدة مرتبة أول بائع والهند وإسرائيل والإمارات العربية والجزائر أهم الزبائن.