خرج معهد «ستوكهولم» الدولي لدراسات السلام، بأرقام جديدة حول سباق التسلح في العالم، حيث شكلت القارة الإفريقية نسبة 5 في المائة من مجموعة مستوردي السلاح في العالم بين سنتي 2003 و2007، لترفع نسبتها إلى 9 في المائة خلال الأربع سنوات الأخيرة. ويكشف التقرير، الذي تتوفر بيان اليوم على نسخة منه، أن المغرب جاء في المرتبة 12 في ترتيب الدول المستوردة للسلاح في العالم، متقدما على العراق، وتسبقه السعودية التي جاءت في المرتبة 10، والإمارات المرتبة التاسعة في حين الجزائر حلت في المرتبة السادسة. وتوضح أرقام التقرير أن المغرب رفع من حجم وارداته من السلاح ب1460 في المائة، خلال الأربع سنوات الأخيرة. وذكر التقرير بالصفقات التي أبرمها المغرب مع عدة شركات أمريكية وفرنسية وهولندية وصينية، كان آخرها استلام طائرات F16. ويظهر التقرير أن المغرب، رغم رفع حجم وارداته من السلاح، إلا أنه لم يتجاوز نفقات الجزائر، التي رصدت أزيد من 9 ملايير دولار، في حين أن المغرب رصد حوالي 3 ملايير دولار على الإنفاق العسكري، وهو ما يوضحه تقرير الأممالمتحدة الأخير، والذي حدد نسبة الإنفاق العسكري في 3 في المائة من الناتج الداخلي الخام. وحسب الوثائق المرفقة مع التقرير، فتظهر هذه الأخيرة أن المغرب اقتنى واستلم بين سنتي 2008 و 2012، 3 مروحيات من نوع CH-47D Chinook، لنقل الجنود والمعدات الثقيلة. وتوضح الوثائق، أن المغرب اقتنى سنة 2012، 20 صاروخا AIM-9X Sidewinder، وهي تمثل الجيل الخامس من صواريخ جو/جو قصيرة المدى الموجهة بالأشعة تحت الحمراء، إضافة إلى 60 صاروخ AIM-9L/M Sidewinder. كما تشير الوثائق، إلى أن المغرب استورد 200 دبابة «ABRAMS»، و60 قنبلة ذكية من نوع JDAM، بالإضافة إلى 162 صاروخ MIM-23B HAWK متوسطة المدى. كما تفيد الوثائق، أن المغرب اقتنى 24 طائرة F16. ويفيد تقرير «ستوكهولم» أن منطقة الشرق الأوسط تراجعت من حيث حجم استيرادها للأسلحة عالميا، إذ بلغت النسبة 22 في المائة ما بين سنتي 2003 و2007، لتتراجع إلى 17 في المائة خلال الأربع سنوات الأخيرة. ويشير تقرير المعهد، في دراسة تتناول توريدات الأنواع الأساسية من الأسلحة التقليدية والمعدات الحربية في العالم، في الفترة الممتدة بين عامي 2008 و2012، أن الصين حلت مكان بريطانيا في قائمة أكبر خمس دول تتاجر في السلاح بين عامي 2008 و2012، وأفادت الدراسة بأن حجم الأسلحة المصدرة ارتفع بنسبة 162 في المائة بالمقارنة مع فترة السنوات الخمس السابقة، مع ارتفاع نصيبها من التجارة العالمية للسلاح من 2 في المائة إلى 5 في المائة. إلى ذلك، تستورد دمشق، وفق دراسة معهد ستوكهولم، بالدرجة الأولى طائرات ومنظومات دفاع جوي ومنظومات صاروخية، بينما استوردت دول الخليج 7% من الأسلحة التي تم توريدها بين عامي 2008 و2012.