كشفت دراسة عسكرية إسرائيلية شاملة، صدرت خلال الأسبوع الماضي، أن المغرب انخرط، خلال السنوات الأخيرة، في سباق محموم للتسلح، ليصبح القوة العسكرية الأولى في شمال إفريقيا. واستند التقرير الإسرائيلي، الذي يحلل ويحصي القدرات العسكرية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي أنجزه المعهد الوطني للدراسات الأمنية في جامعة تل أبيب، على عدد من المصادر التي وصفها بمراكز المعلومات الاستخباراتية التي أنجزت بيانات تكشف عن حجم سباق التسلح الكبير بين الجزائر والمغرب، والذي حقق فيه هذا الأخير تقدّما ملحوظا. ووفق الدراسة الإسرائيلية، فإن المغرب اقتنى من الولاياتالمتحدةالأمريكية 60 دبابة من نوع «M109A5» و24 طائرة مقاتلة من نوع «F16»، من المُفترَض أن يتم تسليمها كلها خلال هذه السنة، و12 طائرة للتدريب من نوع «T-6C Texan»، و3 طائرات هيلكوبتر في نسختها «D»، المتطورة، من نوع «Chinook CH-47»، واقتناء وإدخال تعديلات على 200 دبابة من نوع «أبرامز». كما اقتنى المغرب من الولاياتالمتحدة أجهزة عسكرية من نوع «AAQ-33» بهدف تركيبها على طائرات «ف 16»، وهي أجهزة جد متطورة تسمح للطائرة القتالية بتحديد الجنود في ساحة المعركة، إضافة إلى معدات تتضمن أنظمة أسلحة متقدمة وصواريخ مضادة وقنابل ومعدات جوية أخرى. وكشف التقرير الإسرائيلي الأخير أن المغرب اقتني من واشنطن صواريخ «جو/جو AIM-120 أمرام»، يقدر ثمنها ب 400.000 دولار -للوحدة، حيث يبلغ مداها 48 كلم، كما اقتنى صواريخ جوٍ «AIM-9X Sidewinder»، يقدر ثمن كل وحدة منها ب85 ألف دولار أمريكي، وأخرى جو /أرض «AGM-65» من نوع «AGM-65 Maverick»، وهي صواريخ يصفها التقرير ب«الفعالة جدا»، ضد الأهداف المتحركة، مثل السفن أو المدرعات -تبلغ قيمة كل وحدة منها 180 ألف دولار، مثلما اقتنى صواريخ مضادة للرادار من نوع « «AGM-88 هارم»، ثمن كل وحدة منها 300 ألف دولار، إضافة إلى قنابل «GBU-24» الموجهة بأشعة الليزر، يبلغ وزن كل وحدة منها 1000 كيلوغرام، ونظيرتها الصغيرة من نوع «GBU-12» و«GBU-10»، والصواريخ المضادة للطائرات من نوع «هوك». وأبرز التقرير، الأول من نوعه، والتي يتضمن أرقاما جد حديثة، أنّ المغرب اقتني كذلك مفاعل الطائرات الخاصة بكبار الشخصيات. وبخصوص مقتنيات المغرب من الأسلحة من فرنسا، أورد التقرير الإسرائيلي أن الرباط اقتنت فرقاطة «فرييم» وأنظمة تحديد للهدف من نوع «ديموقليس» وقنابل موجهة من نوع يتم تركيبه على طائرات «ميراج 2000»، حيث أوضح التقرير أنه رغم كون المغرب يتوفر حاليا على 24 مقاتلة قديمة من نوع «ف1»، فإنه كلّف فرنسا بتحديثها إلى «ف 2000»، على غرار طائرات الهيلكوبتر من نوع «بوما»، والتي ستخضع بدورها للتحديث. أما من بلجيكا فقد اقتنى المغرب 120 عربة مدرعة من نوع «YPR-765» ودبابات من نوع «M109». ومن إيطاليا اقتني المغرب طائرتين عسكريتين للنقل من نوع «C -27J»، ثمن كل واحدة منهما 33 مليون دولار، وهي طائرات تنافس الطائرات التي تتوفر عليها إسبانيا من نوع «CASA 295»، فيما اقتنى من هولندا 3 فرقاطات بحرية من نوع «سيغما». أما من روسيا فقد اقتني المغرب 12 مدرّعة حربية مضادة للطائرات من نوع «تونغوسكا»، ومن إسبانيا دبابات من نوع «M60»، حيث يتوفر المغرب حاليا على 250 دبابة منها.. وانتهي التقرير بوضع جرد لعدد القوات المسلحة الملكية، مشيرا إلى أن مجموع الجنود يبلغ 198500، وست ألوية عسكرية برية، وهو نفس عدد الجنود الإسبان، حاليا، كما يتوفر على 345 دبابة، بما في ذلك 40 دبابة روسية الصنع من نوع «40T-7»، وعلى 1142 مدرعة مضادة للطائرات و15 سفينة عسكرية مقاتلة.