أكدت شركة رايثيون سيستمز الأمريكية المتخصصة في الصناعات الدفاعية أنه تمت الموافقة المبدئية من طرف الحكومة على صفقة تزويد المغرب بصواريخ "جو جو" ، ويتعلق الأمر، حسب نفس المصدر، بصواريخ متوسطة المدى من طراز AIM-120C-7 جو- جو المتطورة، مؤكدة أنه سيشمل تسليم هذه الصواريخ بالإضافة إلى المغرب كل من الكويت والأردن لاستخدامها في مجال الدفاع الجوي لهذه البلدان. وبحسب بيان الشركة، والذي نقلته النشرة العسكرية لموقع" أمريكا إن ارابيك" فإن هذا النوع من الصواريخ يتميز بقوة كبيرة على مستوى الدفاع الجوي، إذ يمكن تحويلها بسرعة من الاستخدام في طائرة مقاتلة إلى استخدامه عبر منصة إطلاق صواريخ لتقوم بدوره في الدفاع الجوي. وأضاف بيان الشركة أن "صواريخ AIM-120C-7 توفر قدرات قتال ودفاع جويين لا نظير لها"، مضيفا أنه "من إمداد هذه الدول بصواريخ AIM-120C-7 عبر برنامج الصفقات العسكرية الخارجية يهدف الى تعزيز الأمن الإقليمي ودعم العمل المشترك مع الحلفاء. وتصلح صواريخ AIM-120C-7 لاستخدامها مع المقاتلات من طراز إف16 وإف15 وإف/إيه15 وتايفون كما تستخدمها قوات الجيش الأمريكي وحلف شمال الأطلسي "الناتو". والصاروخ "جو جو" هو صاروخ موجه يطلق من طائرة بهدف تدمير طائرة أخرى. وتنطلق الصواريخ جو-جو عموما بمحرك صاروخي واحد أو اثنين وعادة ما يكون الوقود صلبا ولكنه أحيانا ما يكون سائلا أيضا. تقسم الصواريخ جو-جو بشكل عام إلى ثلاثة قطاعات رئيسية،الصواريخ قصيرة المدى (أو صواريخ داخل المدى المنظور) ، الصواريخ متوسطة أو بعيدة المدى، والصواريخ خارج المدى المنظور. توجه الصواريخ قصيرة المدى عادة بالأشعة تحت الحمراء، بينما توجه الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى بنوع أخر من أنواع التوجيه بالرادار . نشأت الصواريخ جو-جو من الصواريخ غير الموجهة التي استخدمت في الطائرات الحربية خلال الحرب العالمية الثانية. كانت ألمانيا أول دولة تحاول تطوير صاروخ جو-جو موجه، عندما اكتشف العلماء الألمان صعوبة تدمير طائرة كبيرة فاستثمروا وقتا وجهدا كبيرين في إنتاج صاروخ موجه فعال مثل "روهرستاهل إكس-4" الموجه بالسلك.