يشهد مستوصف الصومعة ببني ملال أحداثا خطيرة ضحاياها مواطنون وأطر طبية غالبا ما يتعرضون لاعتداءات متكررة من طرف مجرمين يقدمون على اقتحام المستوصف مستغلين افتقاد المستوصف لحراس الامن الخاص. وللوقوف على حقيقة ما يجري هناك انتقلت "اخبارنا" إلى المستوصف حيث استقت شهادات لمواطنات كن يتواجدن بالمستوصف حيث تحدث احداهن س.ا "لاخبارنا " عن صدمتها لما شاهدته صباح يوم الثلاثاء 29/10/2013 عندما دخل أحد المجرمين رفقة صديقه الى المستوصف وكله دماء وبوجهه جرح غائر حيث طلب من الممرضة أن تعالجه وأبلغها أنه تعرض الى ضربة بسكين في وجهه كما أنه هو الاخر وجه طعنة بسكين "جنوي" للشخص الذي ضربه ولوح بسكينه قائلا للممرضة "ها باش ضربتو" وتضيف "س" أن السكين كان به دماء الشيء الذي جعل الممرضة تسرع بدون تردد الى رتقه بغرز طبية ويداها ترتعشان من شدة الخوف كما جعل "س" وقريبتها "ف" يصابان بالصدمة وبالرعشة مخافة تعرضهما هما الاخريات لاعتداء أو شيء من هذا القبيل لاسيما أن المستوصف يفتقد لحراس الامن الخاص وفي مكان بعيد و معزول عن المنازل. أما مواطنة أخرى رفضت ذكر اسمها تحدثت " لاخبارنا " عن تعرض احدى الممرضات داخل المستوصف لاعتداء شنيع من طرف احد المجرمين الذي كان يحمل سكين مما جعلها تصاب بحالة إغماء نقلت على اثرها عبر سيارة اسعاف الى المستشفى الجهوي ببني ملال حيث تلقت به العلاجات الضرورية وسلمت لها عدة شواهد طبية . وأضافت المتحدثة أنه عندما أراد المواطنون الاتصال بالشرطة لم يجدوا أي هاتف لكون المستوصف يفتقد أيضا للهاتف الثابت الخاص بالإدارة واستعانوا بهواتفهم النقالة للاتصال بالشرطة. " اخبارنا " تأكدت من مصدر أمني وطبي من صحة ما صرحت به المواطنة حول الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له الممرضة داخل المستوصف. هذا ولايزال المستوصف لحد كتابة هذه السطور بدون حراس أمن خاص رغم الأحداث الخطيرة والاعتداءات المتكررة في حق الممرضات اللواتي يشتغلن في ظروف صعبة كلها رعب وخوف من تكرار ما تعرضت له زميلتهن ، كما انه من المفروض على وزارة الصحة والمندوبية الجهوية لوزارة الصحة ببني ملال توفير الأمن على حد سواء لأطرها الطبية وللمواطنين المستفيدين من خدمات مراكزها الصحية بالمدينة .