تعرضت تلميذة صباح اليوم الجمعة قبيل الساعة الثامنة صباحا بشارع صلاح الدين الأيوبي المحاذي لمدرسة الأميرة للا حسناء ونيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور، والفارغ من المارة، لاعتداء شنيع من قبل منحرفين كانا على متن دراجة نارية. التلميذة كانت متجهة لمتابعة دروس الفترة الصباحية حين استوقفها المتهمين محاولين سلبها محفظة يدوية تحت طائلة التهديد بالسيف. المحفظة التي ظن المعتديان أنها تحتوي على نقود وهاتف محمول… فلم تجد الضحية إلا الصراخ للتخلص من قبضتهما، الشيء الذي لفت أنظار بعض السكان والمارة الذين هبوا لنجدتها. فما كان من المجرمين إلا أن لاذا بالفرار على وجه السرعة، لتسقط من أحدهما حقيبة يدوية صغيرة ربما ستفيد في تحديد هويتهما وإلقاء القبض عليهما. التلميذة التي تم الاعتداء عليها أصيبت -لحسن الحظ- بجرح طفيف في شفتها ونزف من فمها بعض من الدم، لكنها أصيبت بفزع شديد، لم يهدئ روعها إلا تحلق المارة حولها وطمأنتهم لها ووصول والدتها التي انهارت بدورها وهي تشاهد ما حصل لابنتها، ثم ما لبث أن استدعى بعض المارة رجال الأمن والوقاية المدنية الذين حضروا إلى عين المكان على وجه السرعة لاتخاذ المتعين. وخلال نفس اليوم تداول السكان خبر اعتدائين مماثلين ربما يكونان من اقتراف نفس العصابة الإجرامية، أحدهما وقع أمس بالقرب من ثانوية عبد الكريم الخطابي ومركز تكوين المعلمين. شهود عيان حضروا الواقعة تحدثوا كذلك عن سلسلة من الاعتداءات المتكررة بالسلاح الأبيض على المارة خلال الشهرين الأخيرين، خصوصاً في الصباح الباكر قرب حديقة مجموعة مولاي إدريس الثاني، غالبا ما لا يتم الإبلاغ عنها، وهم يؤكدون على مطالبة رجال الأمن بتكثيف الحملات والتحريات من أجل إلقاء القبض بسرعة على الجناة وتقديمهم للعدالة ليعود الأمن والطمأنينة إلى نفوس ساكنة المدينة الذين بدأوا يشعرون بالخوف على أنفسهم وأبنائهم وبالخصوص في الأماكن الخالية. إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع