تمكنت عناصر الضابطة القضائية التابعة للأمن الولائي بسطات من توقيف متهم كان يعترض سبيل النساء و يسلبهن ما بحوزتهن، وإحالته، الأسبوع الماضي، على أنظار محكمة الإستئناف لمتابعته من أجل المنسوب إليه ومحاكمته طبقا للقانون. المتهم من مواليد 08/12/1987 بالدار البيضاء، أعزب، وبائع متجول، سبق له أن قدم للعدالة من أجل السرقة الموصوفة والسكر قضى من أجلها عقوبات متفاوتة، وكذا من أجل تبادل الضرب والجرح. غادر فصول الدراسة وتعاطى استهلاك المخدرات وشرب الخمر فانحرف سلوكه وتورط في قضايا السرقة لمرتين متتاليتين، قضى من أجلهما عقوبات سجنية، وبعد مغادرته السجن توجه إلى مدينة سطات لتواجد عدد من أفراد عائلته بها فامتهن البيع بالتجوال على متن عربة مجرورة لكنه عاد إلى شرب الخمر. حل بهذه المدينة منذ مايقرب من ثلاثة أشهر، بعدما أصبح معروفا لدى عناصر الشرطة القضائية لأمن أناسي زناتة بالحي الذي كان يقطن به جراء تصرفاته الإجرامية والعدوانية، حيث اشترت والدته مؤخرا شقة صغيرة بحي سيدي عبد الكريم ، وبحكم إدمانه على المخدرات بشتى أنواعها وشرب الخمر، فقد أصبح ملزما بالبحث عن مصدر يؤمن له مبالغ مالية تسد مصاريف حاجياته اليومية من خمر ومخدرات، وبحكم أنه عاطل عن العمل، عاد مجددا لنشاط السرقات، خصوصا السرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، حيث كان يركز في عمليات السرقة على استهداف العنصر النسوي حتى لا يجد أي مقاومة منهن، وهكذا قام بارتكاب 3عمليات سرقة بسطات. العملية الأولى : هذه العملية اقترفها بداية شهر شتنبر في الغابة المجاورة لمستشفى الحسن الثاني بسطات، استهدف خلالها إحدى السيدات كانت تمشي لوحدها، حيث دنا منها وأمسك بها من ذراعها بعدما أشهر سكينا في وجهها وسلب منها محفظة نقود وكذا هاتفها النقال، ثم أمرها بالانصراف دون أن تلفت انتباه أي شخص من المارة، وبالفعل كان له ما أراد، إذ بمجرد مغادرتها المكان اتجه نحو حي سيدي عبد الكريم وبعد تفحص المحفظة وجد بداخلها مبلغ 600 درهم وبعض الوثائق التي تخص الضحية، والتي تخلص منها برميها بإحدى حاويات الأزبال بنفس الحي، في حين باع الهاتف النقال لأحد الأشخاص بسوق ماكرو بهذه المدينة بمبلغ 200 درهم، حيث قام بصرف قسط من المبالغ المذكورة في ملذاته اليومية من خمر ومخدرات. العملية الثانية : هذه العملية استهدف من خلالها فتاة كانت تتجول في حي مبروكة بالقرب من إعدادية مولاي عبد الله بنفس المدينة، بعدما أثار انتباهه هاتفا نقالا كانت تمسكه بيدها، وكذا محفظة نقود. ودائما بنفس الطريقة وبعد تأكده من خلو المكان من أي شخص، اقترب من الضحية وأشهر في وجهها سكينا كان يدسه تحت ملابسه وهددها بواسطته وطلب منها تسليمه هاتفها المحمول وكذا محفظة نقودها ثم الانصراف دون إثارة انتباه المارة، و بالفعل غادرت إلى حال سبيلها بعدما سلبها هاتفها المحمول وكذا محفظة نقودها. وبعد ذلك وغير بعيد عن مكان العملية وبعد اختفاء الضحية عن الأنظار تفحص المحفظة فوجد بها مبلغ 500 درهم، في حين قام ببيع الهاتف لأحد الأشخاص بثمن 80 درهما وكعادته قام بصرف قسط من الغنيمة على حاجياته اليومية . العملية الثالثة : استهدف من خلال هذه العملية إحدى الفتيات في فاتح أكتوبر الجاري والتي اعترض سبيلها على مستوى حي مبروكة بالقرب من إعدادية مولاي عبد الله، وبعد تهديدها بواسطة سكين طلب منها تسليمه هاتفها النقال، وبالفعل ودون أن تتردد سلمته إياه وطلب منها الانصراف دون إثارة انتباه المارة، وبعد ذلك غادر إلى حال سبيله واحتفظ بالهاتف النقال بالمنزل الذي يقطن به بحكم أنه كان لازال يتوفر على مبالغ مالية حصل عليها من السرقات السالفة، وهو نفس الهاتف الذي حجزته عناصر الضابطة القضائية بمقر سكن المتهم مباشرة بعد إيقافه.