استفحلت الجريمة في حي السعادة بمنطقة البرنوصي في الدارالبيضاء، وكانت آخر ضحاياها فتاة في التاسعة عشرة من عمرها، تعرضت على الساعة الرابعة والنصف، عصر أول أمس الاثنين، لحادثة سرقة بجوار منزلها، حينما اعترض سبيلها أحد الأشخاص مشهرا في وجهها سكينا من الحجم الكبير. وقال أخ الضحية، التي كانت عائدة من مدرستها، إن الجاني، الذي كان يحمل محفظة سوداء، قام في البداية بالتحرش بأخته وابتعد عنها خطوات قليلة، ولكنه عندما تأكد من خلو المكان من المارة حث الخطى نحوها ورفع في وجهها سكينا من الحجم الكبير، حيث وضعه بجانب خصرها وطلب منها فتح حقيبتها اليدوية وإخراج ما بها من أغراض؛ ولم تملك الضحية تحت تأثير الخوف من أن ينفذ الجاني تهديده -يضيف المتحدث- إلا الامتثال له، حيث منحته هاتفها المحمول وكل ما كان بحوزتها من نقود. وقد أصيبت الضحية بجرح في المكان الذي كان يضع عليه الجاني السكين، زيادة على تأزم حالتها النفسية بسبب هذا الحادث. كما أشار أخ الضحية إلى أن منطقة حي السعادة أصبحت في الآونة الأخيرة قبلة للصوص والمجرمين الذين يعترضون سبيل الفتيات في الصباح والمساء، مستغلين دروب الحي الفارغة، مطالبا رجال الأمن بالتدخل لإعادة الأمن إلى الحي والشعور بالأمان إلى سكان الحي الذين ضاقوا ذرعا يضيف المتحدث- بتصرفات هؤلاء المجرمين، مؤكدا أن أغلبهم من ذوي السوابق العدلية.