عبر العديد من سكان مدينة العيونالشرقية عن قلقهم وتخوفهم على سلامتهم وعلى أرواحهم جراء استفحال الاعتداءات والسرقات واعتراض السبيل من طرف المنحرفين والمتسكعين بمختلف أحياء المدينة. ولا زال السكان يتحدثون عن حادث الاعتداء والسرقة الذي تعرضت له سيدة في الثلاثينات من عمرها عشية أواخر شهر غشت الماضي، بالقرب من المسبح البلدي بمدينة العيونالشرقية، بعد أن اعترض سبيلها أحد اللصوص، وسلبها حافظة نقودها وهاتفها المحمول وحوالي 100 درهم، بالإضافة إلى بطاقة التعريف الوطنية وبعض الوثائق الأخرى، تحت طائلة التهديد بسكين، قبل أن يلوذ بالفرار. وسبق أن تعرضت فتاة تبلغ من العمر حوالي 28 سنة لاعتداء تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، في واضحة النهار، مساء السبت 13 غشت الماضي، بالقرب من المسبح البلدي، من طرف أحد المنحرفين، الذي سرق حافظة نقودها، التي كان بها مبلغ مالي قدره 2100 درهم. وهدد السارق الشابة التي تشتغل خياطة بسكين وضعه على رقبتها، ليسلبها حقيبتها، قبل أن يلوذ بالفرار وسط أحياء المدينة في واضحة النهار، بعد اقتراب بعض المواطنين من مسرح الحادث، مخلفا وراءه الفتاة في حالة يرثى له من الرعب والهلع. وفي نفس اليوم، تعرض صاحب محل تجاري بشارع الحرية وسط المدينة لاعتداء من طرف عصابة إجرامية مكونة من خمسة أفراد مدججين بالسكاكين ومفكات البراغي، بعدما منعهم من سرقة دراجة نارية من أمام الدكان. وقد أصيب صاحب الدكان إصابات بليغة في الرأس والظهر، نقل على إثرها إلى المستشفى حيث تلقى الإسعافات الضرورية وسلمت له شهادة طبية قدرت مدة العجز فيها ب22 يوما. كما أصيب ولداه اللذان كانا صحبته في الدكان، وحاولا الدفاع عنه، إصابات خفيفة في الرأس والعنق. هذا الوضع الأمني المتردي دفع أصحاب المحلات التجارية بوسط المدينة وسكان المدينة إلى مطالبة الجهات الأمنية المسؤولة بتوفير الأمن وتكثيف الدوريات الأمنية وسط الأحياء بهدف ردع المعتدين من اللصوص والمتسكعين والمنحرفين.