متابعة :نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي صادقت اللجنة الثقافية التابعة للمجلس الحضري لمدينة اليوسفية على تسليم المنحة السنوية لجمعيات المجتمع المدني التي حسم أعضاؤها في اجتماع لهم بالمناسبة في عددها الذي بلغ تسعا وأربعين جمعية، والغلاف المالي المرصود لها الذي قدر بما قيمته مئتان وثلاثة وثمانون ألفا وخمسمئة درهم (2.83.500 درهم). وحسب مصادرنا فقد تراوحت قيمة المنح بين ثمانين ألف درهم كأعلى منحة، وألف درهم كأقل منحة، واستفادت من هذا الدعم جمعيات تتوزع اهتماماتها بين ما هو رياضي، وما هو ثقافي، وما هو اجتماعي، وكان مثيرا للانتباه استفادة جمعيات يسيرها مستشارون جماعيون بالجماعة الحضرية لمدينة اليوسفية، وهو ما يتعارض حسب أحد الفاعلين الجمعويين مع المادة 22 من الميثاق الجماعي التي جاء فيها " يمنع على كل عضو من المجلس الجماعي تحت طائلة العزل الذي تم وفق الشكليات المنصوص عليها بالمادة السابقة ودون الإخلال بالمتابعة القضائية أن يربط مصالح خاصة مع الجماعة التي هو عضو فيها أو أن يبرم معها أعمالا أو عقودا للكراء أو الاقتناء أو التبادل أو كل معاملة أخرى تهم أملاك الجماعة أو أن يبرم معها صفقات للأشغال أو التوريدات أو الخدمات أو عقود الامتياز أو الوكالة أو أي شكل آخر من أشكال تدبير المرافق العمومية الجماعية سواء بصفة شخصية أو بصفته مساهما أو وكيلا عن غيره أو لفائدة زوجه أو أصوله أو فروعه المباشرين."، فيما اعتبر آخرون أن المستشار الجماعي مواطن من حقه أن يستفيد كفاعل جمعوي من دعم المجلس، وأن هذه الاستفادة لا تدخل في إطار الريع أو استغلال النفوذ.
وفي سياق متصل علق أحد المهتمين على لائحة الجمعيات المستفيدة من الدعم متسائلا عن مدى تواجد كثير منها على أرض الواقع، مردفا بأنه تفاجأ بقراءة اسم بعضها لأول مرة، في الوقت الذي يكتفي فيه بعضها الآخر بنشاطين محدودين على مدار السنة ينظم بموجبهما دوريا في كرة القدم وحملة للنظافة أو التشجير في زقاق أو بضعة أزقة من حيه لضمان مقعد مريح ضمن لائحة المستفيدين، وختم ذات المتحدث كلامه قائلا: لو طبع عمل كل جمعية من الجمعيات بالجدية والانضباط اللازمين من خلال نشاط أسبوعي واحد وازن على مدار السنة لتأتى لنا الاستمتاع بسنة كاملة من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والترفيهية والرياضية.