كتبت جريدة ‘لوموند' الفرنسية في موقعها الرقمي أن ملف الصحافي علي أنوزلا الذي اعتقل يوم 17 سبتمبر الماضي بتهمة الترويج للإرهاب بسبب نشره رابطا عن جريدة ‘الباييس′ الإسبانية لفيديو لتنظيم القاعدة قد بدأ يحرج السلطات المغربية على المستوى الدولي. وعلاقة بالموضوع ، تفيد مصادر سياسية أن السفارة الأمريكية في الرباط أطلعت المغرب على الأسباب التي دعتها الى اتخاذ موقف لا يؤيد محاكمة علي أنوزلا وترفض التهم الموجهة إليه. وتحت عنوان ‘المغرب محرج من التحرك بشأن ملف أنوزلا'، استعرضت الجريدة الفرنسية الواسعة التأثير أمس الاثنين فصول ملف اعتقال علي أنوزلا الذي كان يدير موقع لكم والتعبئة الداخلية النشيطة في حشد الدعم وكذلك الخارجية والدولية من أجل إطلاق سراحه بعد اتهامه بتهم وصفتها قوية وثقيلة بسبب لجوء القضاء المغربي الى قانون الإرهاب ضده بسبب نشر رابط شريط فقط. وترى ‘لوموند' أن الملف أخذ بعدا آخر بعدما أقدمت السلطات المغربية على حجب موقع لكم عن القراء المغاربة من شبكة الإنترنت في المغرب، ولكن الحجب امتد من النسخة العربية الى الفرنسية التي يشرف عليها صحافي آخر. وكان علي أنوزلا قد طلب وقف العمل في الموقع وليس الحجب. وتعتبر ‘لوموند' أن هذا الملف يسبب حرجا حقيقيا للمغرب في الساحة الدولية وخاصة مع شركائه في الغرب بعد تدخل أطراف أوروبية وأساسا والولايات المتحدة التي تعتبره وتصفه بانتهاك حرية الممارسة الصحافية.