يشغل قطاع الصناعة التقليدية، الذي يعتبر من بين القطاعات المهمة في النسيج الاقتصادي بإقليم فجيج، 3585 صانعا وصانعة. ويأتي النسيج التقليدي في مقدمة الصناعات المحلية وذلك بتشغيله ل 1100 صانع وصانعة ويعتبر العمود الفقري للحرف التقليدية إذ تعتبر المنازل بمثابة وحدات إنتاجية تشتغل فيها جل نساء الإقليم . وحسب معطيات لوكالة الصناعة التقليدية ببوعرفة، فإن مهن أشغال البناء تأتي في المرتبة الثانية من حيث تشغيل الصناع ب 1060 صانعا ، يليها الخشب ب 145 ، والجلد ب 66 ، والمنتوجات الحديدية ب 100 ، والمنتوجات الترابية ب 42 ، والمنتوجات النباتية ب 52، أما الصناعة التقليدية الخدماتية فتشغل 820 صانعا وصانعة. وبخصوص المخطط الجهوي لتنمية القطاع بالجهة الشرقية، أكد رئيس وكالة الصناعة التقليدية ببوعرفة السيد محمد معطلا أنه تم إنجاز دراسة حول إعداد هذا المخطط الذي يهدف إلى وضع عقد برنامج يمتد على خمس سنوات لتنمية قطاع الصناعة التقليدية بالجهة الشرقية ويرمي إلى إحداث وتعزيز البنية التحتية الضرورية لتنمية القطاع وتحسين دخل الصناع التقليديين بالقرى والمدن. وأضاف السيد معطلا بخصوص المشاريع التي تهم إقليم فجيج بالمخطط الجهوي لتنمية القطاع، أنه تم وضع رهن إشارة الصناع التقليديين المحليين وسيلة لنقل المواد الأولية وتنظيم معرض جهوي للمنتوجات التقليدية بالتناوب على صعيد أقاليم الجهة ، وترميم أحد قصور مدينة فجيج لخلق فضاء لإنتاج وتسويق المنتوج التقليدي المحلي وترميم وتوسيع مجمع الصناعة التقليدية بفجيج. ولهذه الغاية ومن أجل تنمية القطاع، تم تنظيم الصناع التقليديين عبر إحداث تعاونيات وجمعيات حرفية، والتأطير والتكوين المستمر لفائدتهم وتسهيل وتبسيط الحصول على القروض لفائدة الصناع حاملي المشاريع التنموية، وتجهيز فضاء بالإقليم بآلة غزل الصوف وتحويلها إلى خيوط جاهزة الاستعمال . وتم الاتفاق على إحداث قرية للصناع التقليديين ببوعرفة على مساحة 3000 متر مربع وبغلاف مالي يقدر ب9 ملايين درهم، وتوقيع اتفاقية بهذا الخصوص من قبل جميع الشركاء. ويدخل هذا المشروع المزمع إنجازه في نهاية 2015 ، في إطار الاتفاقية المبرمة بين الوزارة الوصية ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية للجهة الشرقية وعمالة الإقليم والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي ببوعرفة وغرفة الصناعة التقليدية بوجدة، تماشيا مع الإرادة الحكومية من أجل تهيئ الظروف الملائمة لتنمية وتأهيل البنيات التحتية لقطاع الصناعة التقليدية وتطبيق الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة لتنمية القطاع في أفق 2015 . وبخصوص الآفاق المستقبلية لقطاع الصناعة التقليدية بالإقليم، وضعت الوزارة الوصية ضمن أولوياتها لتأهيل القطاع، الانتقال بالصانع التقليدي من الدكان البسيط إلى إحداث مقاولة صغيرة أو متوسطة وتكوين يد عاملة لتزويد مقاولة الصناعة التقليدية وخلق أحياء خاصة بالحرف الملوثة مع إحداث دور للصناعة التقليدية بالعالم القروي لإنقاذ الحرف المهددة بالانقراض. يذكر أن إقليم فجيج يضم مركزين للتدرج المهني بكل من مدينتي بوعرفة وفجيج على مستوى التخصص في شعب الخياطة التقليدية والنسيج التقليدي والنجارة والحدادة، وقد بلغ عدد المستفيدين خلال هذه السنة 62 متدرجا ومتدرجة.