تطوان وتازة-الحسيمة-تاونات للفترة ما بين سنتي 2010 و 2015. وتهدف هذه الإستراتيجية، التي تم الكشف عن خطوطها العريضة بحضور كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية السيد أنيس بيرو، إلى تكوين، عبر التعلم، حوالي 7111 صانع تقليدي، والتكوين المتوج بالحصول على شهادات ل` 604 صانع آخر من خلال التكوين مع الإقامة، وتنظيم 373 دورة للتكوين المستمر. كما يروم هذا المخطط، الذي يتطلب إنجازه غلافا ماليا قدره 112 مليون درهم، إحداث معهد للفنون التقليدية بطنجة، وثلاثة مراكز للتكوين بمدن تطوان ووزان وتازة، وتوفير 21 منصب مالي للتعاقد مع المكونين، وإعداد ثلاث مخططات تربوية وتكييف سبعة مخططات أخرى مع برامج ودلائل للدعم. وتقضي هذه الإستراتجية، التي وضعت بالتعاون مع وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، بوضع نظام تواصلي وخلايا للإعلام والتوجيه حول التكوين المهني في حرف الصناعة التقليدية، وتبني سياسة للنهوض بالتكوين مع الإقامة، واستقطاب الشباب لهذا نوع من الشعب المهنية. وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد السيد بيرو على أن هذا المخطط المديري وضع ضمن إطار المحاور الاستراتيجية التي ترتكز عليها (رؤية 2015)، والتي تهم على الخصوص تطوير رقم معاملات قطاع الصناعة التقليدية، ووضع نظام للتكوين يهدف إلى بلوغ 60 ألف خريج في أفق 2015، وتحسين العرض من خلال مستوى الجودة والأصالة والتصميم والتوزيع. وشدد على أن التكوين المهني يشكل أساس كل خطوة ترمي إلى تطوير هذا القطاع الإنتاجي، مضيفا أن هذا المخطط المديري يسعى، قبل كل شيء، إلى تأهيل مهنة الصانع التقليدي باعتباره حاملا للقيم والتقاليد التي تعكس الهوية الوطنية. وأشار عدد من المتدخلين خلال هذا اللقاء إلى المساهمة المتميزة للقطاع في تطوير النسيج السوسيو-اقتصادي، وإحداث مناصب للشغل، مبرزين المؤهلات التي تزخر بها جهتا طنجة-تطوان وتازة-الحسيمة-تاونات وغنى إرثهما التقليدي والتراثي. وقد قام كاتب الدولة في الصناعة التقليدية بزيارة معرض منتوجات الصناعة التقليدية بالجهتين، والذي أقيم بساحة الأمم بطنجة بمشاركة حوالي عشرين عارضا في مختلف فروع الصناعة التقليدية والحرف اليدوية كالخياطة والنسج التقليدي والجلد والحدادة والنجارة.