قال الأستاذ الجامعي محمد زين الدين، اليوم الأربعاء، إن الخطاب الملكي السامي ل20 غشت يفتح نافذة كبيرة للنقاش الوطني حول موضوع التربية والتكوين. وأبرز الأستاذ زين الدين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، إلى الأمة، في ذكرى ثورة الملك والشعب، أن تفعيل عمل المجلس الأعلى للتعليم سيشكل منطلقا فعليا لهذا النقاش بعيدا عن النظرة السياسوية والحزبية الضيقة. واعتبر أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بالمحمدية أن إصلاح منظومة التربية والتكوين مشروع مجتمعي "يرهن المغرب لسنوات طويلة خاصة على مستوى اقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة في المغرب". وثمن تأكيد جلالة الملك على أن منظومة التربية والتكوين لا ينبغي أن تخضع للمزايدات السياسوية أو الحزبية أو الايديولوجية الضيقة لأن الأمر يتعلق بورش مفتوح يشمل إصلاحات عميقة ومتوالية ويقتضي بالتالي الانزياح عن المنطق الايديولوجي والحزبي الضيق. وأبرز الأستاذ زين الدين أن المسألة التعليمية ورش مجتمعي مرتبط بأجيال متعددة وبالتالي لا بد من القيام بإصلاحات عميقة ومتوازية تقوم بالخصوص على تقييم الأعمال السابقة، مشيرا إلى أن ذلك غائب بالنسبة للحكومات التي تقوم بشكل كبير جدا بتغيير سياسات الحكومات التي سبقتها في غياب استراتيجية واضحة المعالم خاصة بهذا القطاع. وبعدما أشاد بمضامين الخطاب الملكي، اعتبر الأستاذ زين الدين أن جلالة الملك قام بنقد دقيق وموضوعي لواقع المسألة التعليمية من خلال تشريح وتشخيص مفصل لواقع المنظومة التربية والتكوين عبر استعراض مجموعة من العوائق التي تحول دون ذلك. ولاحظ أن تقارير دولية ووطنية منها تقرير الخمسينية تحدثت عن الاختلالات التي تعاني منها منظومة التربية والتكوين خاصة على مستوى ضعف الفعالية وغياب التشخيص الواضع والتجانس وعدم تكيفها مع سوق التشغيل.