اهتز الرأي العام اليوسفي مساء أمس الخميس 2013/07/25 على وقع كشف جريمة قتل نكراء في حق طفل في ربيعه العاشر بدوار زاوية سيدي بوطيب الذي يبعد عن مدينة اليوسفية بحوالي خمسة عشر كيلومترا. وتعود وقائع القضية إلى يوم الإثنين 2013/07/22، حيث توصلت سرية الدرك الملكي باليوسفية بشكاية من والد الضحية تفيد باختفاء ابنه عن الأنظار بعدما أدى صلاة التراويح بمسجد القرية دون أن يعود إلى البيت، وفي الوقت الذي كان فيه البحث جاريا على قدم وساق عن الضحية توصل الوالد بمكالمة مجهولة طلب منه صاحبها فدية بقيمة عشرة ملايين سنتيم لإطلاعه على مصير ابنه. المكالمة التي لم يتعد حيزها الزمني خمسا وثلاثين ثانية قادت عناصر الدرك الملكي إلى فك طلاسم الجريمة، حيث مكنتها من التعرف على هوية المتكلم بالتنسيق مع مركز الهاتف، وهو جار الضحية ويبلغ من العمر عشرين سنة، اعترف أثناء التحقيق معه بجنايته وكشف عن شريكه في الجريمة، وهو من جيران الضحية كذلك، لا يتجاوز عمره سبع عشرة سنة. وقد علمنا من مصادر مطلعة أن الظنينين استدرجا الضحية إلى أحد الأمكنة بضواحي الدوار وطعناه بسكين ، ثم أجهزا عليه والسكين في بطنه برميه في بئر مهجورة يتجاوز عمقها خمسين مترا، وتجهل لحد الساعة دوافعهما لارتكاب هذا الجرم الشنيع. أحد حقوقيي المدينة ربط انتشار هذا النوع من الحوادث بما تبثه القنوات التلفزيونية الوطنية من برامج الجريمة التي تعيد إنتاج المجرمين من خلال عرضها مشاهد وسيناريوهات مثيرة تحفز المراهقين على محاكاتها حسب ذات المتحدث. يشار إلى أن الجماعات القروية لمدينة اليوسفية صارت مسرحا لحوادث قتل واغتصاب مطردة، وهو ما يطرح سؤال التعزيز الأمني لهذه المناطق