متابعة نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي. بلغت العلاقة بين مستشاري حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة بالمجلس الحضري لمدينة اليوسفية أقصى درجات السوء والتدهور، رغم أنهما يؤثثان المشهد التسييري لشؤون المجلس ضمن تحالف يضم كذلك حزبي التقدم والاشتراكية والحزب العمالي، فبعد انسحاب فريق الأصالة والمعاصرة في دورة أبريل الماضية احتجاجا على ما أسماه استفراد مستشاري العدالة والتنمية بشؤون المجلس، جاء الدور هذه المرة على حزب العدالة والتنمية الذي انسحب أعضاؤه من هذه الدورة بعد مشاداة كلامية بين مستشارة من البام، وبين النائب الأول للرئيس المنتمي لحزب العدالة والتنمية، اندلعت بسبب احتجاج المستشارة المذكورة على حديث جانبي بين غريمها وبين الرئيس المنتمي للحزب العمالي متهمة إياه بمحاولة استمالة الرئيس إلى جانبه في نقطة طرحت خارج جدول الأعمال تتعلق بالترخيص لبناء مسجد بحي أجنديس، ليتطور الأمر إلى قذف وشتم واتهام كل طرف للآخر باستغلال سيارة الجماعة لأغراض عائلية خارج تراب الإقليم، مما خلق الفوضى والضوضاء وتعالي الأصوات في فضاء الاجتماع، ليتخذ مستشارو حزب المصباح قرار الانسحاب من الدورة. وفيما أوضح منتخب العدالة و التنمية عدم استعداده للدخول في مهاترات سياسوية تروم التنقيص من الأشخاص و إصدار التهم الجاهزة، أكّدت مستشارة حزب الجرار أن النظرة الدونية و استهداف كرامتها كانت وراء تلك التراشقات الكلامية بين الطرفين. رئيس المجلس البلدي عبّر بدوره عند اتصالنا به بعد انتهاء أشغال الدورة عن أمله في أن يتجاوز الطرفان خلافاتهما، وأن تجد الجهات المسؤولة حلا عاجلا لمشكل مسجد حي أجنديس الذي لعب دورا كبيرا في هذا الاحتقان يضيف المتحدث. يشار إلى أن دورات المجلس الحضري لمدينة اليوسفية صارت مسرحا للاحتقان وتبادل الاتهام بالاستفادة من ريع المجلس والتهديد بكشف ما خفي من الملفات