وضع ستة مستشارين جماعيين ينتمون لحزب الأصالة والمعاصرة صبيحة يوم الخميس 10 مارس استقالتهم على مكتب عمدة الرباط، يعلنون فيها انسحابهم من حزب "الجرار"وهم الأعضاء الذين كانوا يمثلونه كمستشارين (ثلاثة منهم في مقاطعة اليوسفية، وثلاثة في مجلس مدينة الرباط). وحسب مصادر مطلعة فإن هؤلاء المستشارين، ومن بينهم نائب رئيس مقاطعة اليوسفية ونائب رئيس مجلس المدينة، اختاروا الانسحاب من الأصالة والمعاصرة بعد توجيه العديد من الانتقادات اللاذعة لقيادييه. وفي موضوع متصل، لم يتمالك رئيس مقاطعة حسان الرباط، إدريس الرازي المنتمي لحزب "التراكتور" نفسه عندما نطق بالعبارة التالية :" لقد أصبح حزبنا، كالشخص المجدام الكل يهرب منه"، قال هذا الكلام بعد مشاحنات كلامية مع مستشارين جماعيين استقلاليين في دورة الحساب الإداري لمجلس مدينة الرباط، بعدما طلب أحدهم من مستشارة استقلالية القيام من مكانها في الجهة اليسرى من المنصة لفسح المجال أمام حكيم بنشماس رئيس مقاطعة يعقوب المنصور الذي حضر متأخرا للدورة المنعقدة صبيحة يوم الثلاثاء 8 مارس الجاري، وصلت إلى حد التلاسن بين عبد الإله البوزيدي المستشار الاستقلالي ومستشارين من "البام". وصادق 54 مستشارا جماعيا على الحساب الإداري الذي حقق فائضا بقيمة 7 ملايير سنتيم، في المقابل امتنع 15 من مستشاري البام عن التصويت الذين لم فضلوا عدم متابعة باقي النقط المدرجة في جدول الأعمال التي تمت مناقشتها مساء نفس اليوم، واشتملت على مناقشة فسخ العقدة مع شركة الرباط باركينغ، في 15 من الشهر الجاري، حيث سيكون المجلس في حل من أمره منذ هذا التاريخ، كما رفض أعضاء المجلس الجماعي الحاضرين النقطة المتعلقة بالمصادقة على إخراج جزء من السور الأثري قبر باب الرواح الذي تم هدمه لإنشاء نفق لمرور التراموي، وفي هذا الصدد طالب أعضاء مجلس الرباط بإعادة السور المهدم إلى حالته الأولى وعدم إخراجه من عداد الآثار، واعتبر في هذا الصدد هشام الأحرش المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية هدمه "جريمة"، وهو ما شاطره فيه سعد بنمبارك عن الحركة الشعبية عن هيسبريس