اليوسفية :نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي انعقدت دورة المجلس الحضري اليوم الأربعاء 2013/05/08 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، بعد مرور حوالي أسبوعين على الدورة التي نسفت في 2013/04/25. الدورة خصصت لمناقشة جدول أعمال تتعلق بعض نقطه بإعادة تسمية جزء من أحياء المدينة، ونزع ملكية عقار متنازع عليه... إلا أن الطابع العام للجلسة انحرف عن السياق التشاوري منذ البداية، وسيطر عليه الاحتقان وتبادل الاتهامات حتى بين أعضاء المكتب المسير للمجلس بالمزايدات وشن حملة انتخابية سابقة لأوانها، والاستفراد في اتخاذ هذا القرار أو ذاك، والتظاهر بحمل هم المواطنين. النقاش الذي دار بين المستشارين استعملت فيه ألفاظ يغلب عليها طابع التشنج وتنتمي إلى المعجم الحربي من قبيل(ماشي سوقك غادي نكحلها مع شي واحد غادي نتخذ قرار صعيب علاش هاد القمع؟...) ، ودائما وفي سياق الأجواء المتوترة تدخلت مستشارة جماعية، وأشهدت الحضور على الخطر الذي يتهددها من أحد نواب الرئيس، زاعمة بأنه خاطبها بالقول: (نوبتك راها جايا)، محملة إياه مسؤولية أي سوء قد تتعرض له مستقبلا. مستشار آخر تحدث عن الارتجالية التي تطبع قرارات المجلس المفتقدة إلى الصبغة القانونية، ضاربا المثل لذلك بنزع الرئيس التفويض الذي سبق أن منحه إياه بإحدى المقاطعات الحضرية دون تبرير، وإعادة تفويضه من جديد، و تجميد قرار الإعادة، ليختم كلامه بالدعوة إلى حل المجلس، نظرا للاختلالات الكبيرة التي يعرفها. أحد المستشارين علق على الأجواء التي مرت بها الدورة بأنها غير مرضية ولا تشرف أحدا، ودعا الجميع إلى الترفع عن الحسابات الضيقة واستحضار مصلحة المواطنين. وفي نفس السياق شكر أحد المتتبعين للشأن المحلي مازحا المستشارين على الفرجة التي أتحفوا بها الحضور لأزيد من ساعتين. يذكر أن المكتب المسير للمجلس الحضري، والذي بلغت العلاقات بين مكوناته درجة قصوى من السوء والتدهور، يتكون من أربعة أحزاب هي: الحزب العمالي الأصالة والمعاصرة العدالة والتنمية التقدم والاشتراكية.