علم تيزبريس أن محاولة لإصلاح ذات البين بين رئيس المجلس الحضري لمدينة سيدي إفني وأعضاء المجلس من المعارضين من بينهم نواب للرئيس، قامت بها مجموعة من أبناء المدينة من المهاجرين بالخارج. حيث ضمت قاعة الاجتماعات (الكاسينو) ليلة الثلاثاء الماضي من منتصف الليل إلى الساعات الأولى من فجر الأربعاء الطرفين، وتناوب الجميع على الكلام وحاول كل واحد تبرير مواقفه من التسيير والتدبير الإداري والمالي لشؤون الجماعة... إلا أن ما استغربته مصادر الموقع هو أن يكون من بين الحضور ثلاثة أئمة مساجد رغم ما يمنع هؤلاء من الدخول في الشأن السياسي، وعلى رأس هؤلاء الأئمة إمام مسجد بحي الوداديات هذا الأخير حسب مصدر حضر الاجتماع طالب الجميع منذ بداية الاجتماع بإغلاق هواتفهم النقالة وعدم تسجيل أو تصوير أي شيء من مجريات الجلسة، معتبرا ما يقوم به ومن معه سعي بخيط أبيض بين الطرفين. وأضافت مصادرنا أن هذا الإمام المذكور في كلمته بالغ في الثناء على الرئيس ووصف عمله بالجيد وبالمصلحة العامة موجها لومه المبطن للمعارضة، وهذا حسب المصدر ما استفز الحضور من المعارضين ليبادروا بتدخلاتهم موضحين مواقفهم وخلفياتها بسرد عدة أحداث وقرارات مؤشرة عما أسموه الاستفراد بالتسيير من قبل الرئيس لشؤون الجماعة وتجاوز هيئات المجلس وهياكله. وذهب مصدرنا إلى أن الخلفية التي تكمن وراء سعي المحاولين الإصلاح بين الرئيس ومعارضته هي المأزق الذي ينتظر الرئيس شهر أكتوبر القادم عندما سيكون في حاجة إلى أغلبية يمرر بها ميزانيته لسنة 2013.يذكر أن الأغلبية المسيرة للمجلس البلدي لمدينة سيدي إفني عرفت في الآونة الأخيرة هزات وتصدعات أزمت وضعية رئيسه محمد الوحداني، كان آخر هذه الهزات ما وقع في نفس يوم الاجتماع حيث تخلى نائبه المستشار الحسن شهيد عن تفويض الرئيس للإشراف على المجال التقني وأشغال البلدية على خلفية حادث اعتراض شهيد سيارة الجماعة التي خرج بها أحد تقنيي الجماعة إحدى ليالي رمضان دون أي ترخيص أو مهمة حسب شهيد.