احتج ليلة أمس الإثنين وفد عن المكتب المسير للمركز المغربي لحقوق الإنسان بسيدي إفني، ضد ضابط للشرطة القضائية بنفس المدينة الذي اتهموه بإهانة مستشار جماعي يشغل نائب رئيس المجلس البلدي لسيدي إفني، وحسب مصادر حقوقية فإن الحادث وقع بعدما رافق المستشار الجماعي فتاة تشتكي من تعرض طريقها من طرف أحد الأشخاص، قبل أن يفاجئه ضابط الشرطة القضائية بلهجة مستفزة وغاضبة... اضطر معها المستشار إلى مغادرة مقر المفوضية دون إصدار أي رد فعل، والاتصال بزملاءه في المجلس البلدي والمركز المغربي لحقوق الإنسان. وأضافت المصادر، بأن المركز زار لحظة توصله بالخبر، مقر مفوضية الشرطة واستنكر ما وقع لزميلهم المستشار، ويتكون الوفد من خديجة زيان، رئيسة الفرع المحلي للمركز الحقوقي، ونائبها محمد الوحداني، الذي يشغل في نفس الوقت رئيس المجلس البلدي، إضافة إلى إبراهيم سبع الليل، ورشيد هرباز، والمستشار الذي تعرض للإهانة حسن شهيد، كما استدعى الحادث حضور عدد من المسؤولين الترابيين بالعمالة، بينهم مدير ديوان عامل الإقليم، ورئيس الشؤون العامة، إضافة إلى رئيس مفوضية الشرطة بسيدي إفني، وغيرهم. ورغم المحاولات المبذولة من قبل الأجهزة والسلطات الحاضرة لتهدئة الموقف بعين المكان، فقد صب بعض الحقوقيين جم غضبهم على رئيس المفوضية، الذين أكدوا له على ضرورة إيلاء العناية اللازمة لاحترام المواطنين وممثليهم من المنتخبين والفاعلين المحليين، واحترام القانون في كافة الإجراءات المتعلقة باستقبال الشكاوى والاستماع للمواطنين والمتهمين، كما تلقى الحقوقيون ضمانات بعدم تكرار مثل هذه الحوادث، وأكدوا على ضرورة مساهمة الجميع في تضميد جراحات السبت الأسود والتجاوزات التي وقعت حينها بمدينة سيدي إفني. محمد الشيخ بلا عن جريدة المساء - عدد الأربعاء 29 شتنبر 2010