ستشهد مدينة سيدي افني من جديد، حسب مصادر إعلامية مسيرة و إضرابا عاما يوم الخميس السابع من الشهر الجاري، من اجل التنديد بأحداث السبت الأسود ، و المطالبة بإطلاق سراح النشطاء الباعمرانيين المعتقلين بسجن انزكان ، و تراهن السكرتارية المحلية سيدي افني التي ستؤطر الوقفة على مشاركة حاشدة من طرف الجالية الباعمرانية المقيمة بالخارج. هذا، و حسب تصريحات لأعضاء من السكرتارية المحلية لمصادر إعلامية، فالإضراب العام يأتي كرسالة موجهة إلى من يهمه الأمر بكون الباعمرانين بمختلف فئاتهم الاجتماعية، متشبثون بمطالبهم التاريخية العادلة و المشروعة، و كذلك لتضميد الجراح ، و التأكيد على عدم نجاعة المقاربة الأمنية لحل قضايا المنطقة في جانبيها الاجتماعي و الاقتصادي ، و من المرتقب أن تنطلق المسيرة ابتداء من الساعة العاشرة، بعد الإضراب العام للمحلات التجارية و بعد التجمع في بولعلام. و من جهة أخرى، استنكرت اللجنة الحقوقية الوطنية المشتركة لتقصي الحقائق في أحداث سيدي افني، اختطاف الناشطة الحقوقية خديجة زيان عضو مكتب فرع مدينة سيدي افني للمركز المغربي لحقوق الإنسان و عضو فاعل بجمعية نساء أيت باعمران ومسيرة لتعاونية للصناعة التقليدية- صنف الملابس- من مواليد 1974 و سبق لها أن درست بثانوية مولاي عبد الله الكائنة بحي كولومينا ، بداية الأسبوع الماضي من أمام باب السجن المحلي بإنزكان ،وذكرت أن دفاع زيان حاول البحث والتعرف عن مصيرها ، إلا أن المصالح الأمنية والقضائية نفت معرفتها بالموضوع طيلة يوم الاختطاف لتحال يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2008 على قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بأكادير إثر الاستنطاق الابتدائي ،الذي أمر باعتقالها ومتابعتها بنفس التهم الموجهة إلى بقية المعتقلين محمد الوحداني و احمد بوفيم و عبد القادر اظبيب و رضى زين العابدين و إبراهيم بارا و محمد عصام. إلى دلك، انطلقت يوم الثلاثاء بسلا أولى جلسات محاكمة إبراهيم سبع الليل استئنافيا، و حسب مصادر إعلامية فهيئة الدفاع ستجدد ملتمسات بخصوص استدعاء الجنرالين حميدو العنيكري و حسني بن سليمان، و الشرقي الضريس، و كدا رئيس المجلس البلدي لسيدي افني و احد برلمانيي المنطقة، إلى جانب ملتمس بإصدار أمر قضائي حول انجاز تشريح طبي لجثتين لفظهما البحر بعد أسبوع من أحداث سيدي افني للتأكد من سبب الوفاة و هل له علاقة بالأحداث. [b][/b]