عبد اللطيف الحاميل: كلميم أكدت عدة مصادر متطابقة لأخبارنا المغربية خبر إحالة والي جهة كليميم –السمارة وعامل عمالة إقليم كليميم السيد عبد الفتاح لبجيوي على التقاعد بداية من يونيو المقبل. وعين عبد الفتاح لبجيوي الذي يبلغ من العمر 60 سنة على رأس هرم السلطة بجهة كلميم-السمارة يوم 11 مايو 2012 بعد إحالة الوالي السابق السيد عبد الله عميمي على التقاعد. لبجيوي عاش مؤخرا على أعصابه بسبب مطالبة هيآت حزبية و حقوقية برحيله لتحيزه لبعض المنتخبين المتنفذين بالإقليم وفشله في إخماد الاحتجاجات التي ورثها عن خلفه عبد الله عميمي، كملف الإنعاش الوطني و التشغيل و ملف المعاقين و الأرامل، كما أن سكان جماعة أسرير القروية (12 كلم شرق كليميم) لازالوا في اعتصامهم منذ ما يزيد عن الشهر. تقرير لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم وصف المدينة مؤخرا بالمنكوبة والمحاصرة حقوقيا بسبب تغليب المقاربة الأمنية في التعاطي مع الحركات الاحتجاجية التي يشهدها كليميم منذ مدة .قرار المنع بالقوة لم تسلم منه حتى الهيآت النقابية ،حيث تم مؤخرا فض اعتصام لأحدى النقابات بالقوة ومنع وقفة احتجاجية لنقابة أخرى والاعتداء على رجال الصحافة والإعلام في سابقة من نوعها بالإقليم . القرار الذي أبلغ به السيد الوالي صبيحة يوم الأربعاء المنصرم لم يفاجئ المتتبعين والمهتمين بالشأن العام بجهة كلميم-السمارة، خصوصا وأن وزارة الداخلية دأبت على إنهاء المسار المهني لعدد من الولاة بولاية كليميم-السمارة، إلا أنه جاء في ظرفية دقيقة من تطور ملف الصحراء بعد قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية،الحليف الاستراتيجي للمغرب تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن لتوسيع مهام بعثة "المينورسو" في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. هذا وقد سبق للسيد رئيس الحكومة أن عقب في البرلمان على الاحتجاجات التي رافقت تعيين الولاة والعمال بالقول بأن المبادرة كانت من السيد وزير الداخلية وبإنه يثق به .