لقد شكل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بطرحه للورقة الملكية التأطيرية الحدث الأبرز في وسائل الإعلام، وذلك بتسليطه الضوء على بعض عوائق النهضة الحقيقية التي أخرت التنمية الاقتصادية والسياسية في المنطقة وكانت أيضا تشكل إحدى الطابوهات التي لا يمكن لأي كان الحديث عنها، إلا القليل ممن صنفوا من طرف البعض" بالانفصاليين " و تساءل مواطنين عن سبب صمت بن كيران الوزير الأول و العنصر وزير الداخلية وعدم توضيح موقفهم من انتفاضة مشعلة اجتماعيا في كليميم و كساد عام في الجهة.. بعد حرق والي جهة كلميمالسمارة عامل إقليمكلميم السيد عبد الفتاح البجيوي ورقة شكيب بنموسى قبل التحاق هذا الأخير بباريس. شكرا لك أيها الوالي لأنك لم تبني في بلادنا ناطحات السحاب حتى لا تتغير معالم التراث الصحراوي الأصيل . شكرا لك أيها الوالي لأنك لم تحسن حال الوادنونين ... الرازحين بين كسل مسؤول ومخالب فساد من اجل أن يربح المقاول الفاشل وبعد أن تغرق كليميم الصمود و التحدي. لقد شكل الهجوم المخزني على معتصم ساكنة تغمرت بجماعة أسرير إقليمكلميم، شرارة أخرى لتوحد جماهير المنطقة حول ملفهم المطلبي المتمثل في تحسين أوضاع المنطقة. فمباشرة بعد الهجوم الهمجي على المعتصمين واعتقال الشباب السبعة، خرجت الساكنة نساء ورجالا وشبابا وأطفالا في مسيرة حاشدة سيرا على الأقدام ( حوالي 7 كلم) مطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين و تحقيق المطالب، سفينة ورقة بن موسى غرقت في باب الصحراء ، بفعل غياب التواصل و منع النشطاء الحقوقيين من إثراء النقاش حولها ، لتبقى الجهة مشلولة بحريا و بريا و جويا. ومع ذلك يظل سؤال المواطن الذي يطرح نفسه باستمرار: هل تقابل " رسائل " انتفاضة تغمرت" بحس المسؤولية وأمانة المنفذ أم تعطله مخالب التراخي والفساد؟ والسؤال المطروح أيضا اليوم أين موقع السكان الصحراويين في مسألة الاستفادة من الموارد الاقتصادية في المداشر الصحراوية التي تضر على اقتصاد الدولة المغربية مليارات الدولارات؟ هل لازالت الدولة المغربية تنظر إلى الصحراويين بعدم القدرة على تسيير تلك الموارد؟ وماهي درجة التأهيل التي خلقت الدولة للعنصر البشري الصحراوي ليكون على هذه الدرجة؟ إلا أن السؤال: كيف يتواكب الحراك الجماهيري مع تطلعات القرار التنموي؟