تقع غدة البروستاتا على بعد 1,5 سم من فتحة الشرج بالذكور وتحيط بمجرى البول الخلفى، ويحدها جدار الشرج الأمامى، ويمكن لمسها عند إدخال السبابة بالشرج، ويشكل إفراز البروستاتا حتى 30% من كمية السائل المنوى. قال د. محمد لطفى الساعى استشارى الأمراض الجلدية بالمركز القومى للبحوث، مدرس الجلدية وجراحات الجلد والليزر بجامعة ميامى الأمريكية أن غدة البروستاتا يكون متوسط طولها 2،5 سم وعرضها حوالى 4,5 سم وسمكها 2,5 سم، وهى تتكون من ثلاثة فصوص: اثنان جانبيان وثالث أوسط محاط بمجرى البول من الأمام وقنوات الحويصلة المنوية على الجانبين، و يمكن للتقنيات الحديثة من المناظير والإشاعات الثلاثية ورباعية الأبعاد العمل على التأكد من سلامة حجمها.
أوضح أن بالبروستاتا بها العديد من الحويصلات لها قنيات دقيقة تتجمع وتفتح بمجرى البول الخلفى، وتلعب البروستاتا دوراً مهماً بالنسبة للحيوانات المنوية وكذلك تفرز غدة البروستاتا سائلاً حمضياً شفاف اللون، يحتوى على كمية من أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم، وكذلك على بعض الأنزيمات، كما يحتوى الإفراز على بعض المركبات غير البروتينية تساعد على مقاومة الجراثيم والقضاء عليها.
ومن المواد المهمة التى تفرزها غدة البروستاتا هى الزنك، حيث يوجد بتركيز أكثر من أى عضو بالجسم وتعتبر مادة الزنك ضرورية للحيوانات المنوية.
وأضاف الساعى أن الاحتقان هو زيادة لمعدل الدورة الدموية بالبروستاتا، وعند فحص البروستاتا المحتقنة تكون مؤلمة وقد تكون متضخمة، ومن الأسباب التى تؤدى إلى احتقان البروستاتا الآتى: - الإسراف فى استعمال العادة السرية. - عدم تنظيم المعاشرة الجنسية إذ لا بد من الاعتدال فى ذلك دون الإفراط أو التفريط. - التهابات البروستاتا البكتيريا والفيروسية. - الإكثار من تناول القهوة والشاى والتوابل.
وأشار الساعى إلى أن احتقان غدة البروستاتا يهيئ الفرصة لإصابتها بالجراثيم المختلفة، ويكون المصاب باحتقان البروستاتا أكثر عرضة لالتهابات البروستاتا من غيره، ومن أعراض احتقان البروستاتا: حرقان عند التبول، وتقطع بالبول، وسرعة القذف، ونزول الدم مع المنى، والعلاج يعتمد على الابتعاد عن المحفزات للاحتقان، واستخدام مضادات الاحتقان وكذلك المضادات الحيوية فى حال الالتهابات.