أثار تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية جدلاً كبيرًا بشأن توقيع الحكومة الجزائرية عقدًا مع شركة "لوبيينغ" أمريكية مرتبطة بإسرائيل. وأفاد التقرير بأن السفير الجزائري في واشنطن، صبري بوقادوم، وقع العقد مع شركة BGR Group، المعروفة بعلاقاتها الوثيقة مع إسرائيل، مما يطرح تساؤلات حول مدى تطابق هذا التعاقد مع مواقف الجزائر التي تدعي دعمها لفلسطين ومقاطعة كل ما هو إسرائيلي. العقد الذي تبلغ قيمته 720 ألف دولار سنويًا، يهدف إلى تعزيز العلاقات الجزائريةالأمريكية من خلال جهود ضغط في واشنطن. ومع ذلك، يثير اختيار شركة BGR الكثير من علامات الاستفهام، نظرًا لأن إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل السابق، يعد من بين مستشاري الشركة، وهو ما يفضح حقيقة موقف الجزائر من إسرائيل. وتعتبر الجزائر نفسها عدواً لدوداً لإسرائيل، وتروج لكونها تدعم القضية الفلسطينية بشكل غير مشروط، إلا أن التعاقد مع شركة مرتبطة بإسرائيل عرى الحقيقة، خاصة وانه يأتي في عز توتر الأوضاع في المنطقة مع استمرار العدوان على غزة وجنوب لبنان.