من رؤوسها الكبار رئيس الوزراء ووزير الدفاع إيهود باراك وممثل إسرائيل في مجلس الأمن كشفت مجلة «جون أفريك» الصادرة بالفرنسية في باريس قضية من العيار الثقيل في وجه النظام الجزائري، عندما فجرت قصة عن عقد عمل تم إبرامه مع جمعية من جمعيات الضغط..اللوبي ذات ارتباط وثيق بإسرائيل في واشنطن. وإذا كانت الممارسة عادية في أمريكا، على الخصوص، وتلجأ إليها الدول في إطار استقطاب أصحاب القرار، فإن المثير في عقد العسكر الذي أبرمه سفير الجزائر في واشنطن صبري بوقادوم، هو أنه كان مع شركة ذات ارتباطات بدولة إسرائيل تسمى BGR Group (BGR Government Affairs, LLC) ، وهو ما يفضح الازدواجية المرضية للنظام الذي جعل من فلسطين سجلا تجاريا يشهره في وجه الجميع. الصفقة التي تدخل في حيز التنفيذ تكلف الجزائر 720 ألف دولار سنويا بدون احتساب المصاريف التي تتطلبها تحركاتها. ولا يمكن للنظام الجزائري أن يدعي بأنه لم يكن يعلم ذلك، ذلك أن من بين مستشاريها الرئيسيين نجد وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الوزراء السابق إيهود باراك، والذي قدمته الشركة باعتباره المدير الأكثر تشريفا بالنياشين، كما أن الشركة اشتغلت، في 2020، على تطبيع العلاقة بين البحرين وإسرائيل، كما أنها قدمت دعما ماليا لإسرائيل بعد 7 أكتوبر من السنة الماضية، الذي عرف انطلاق الحرب على غزة. واعتبرت الشركة أن إسرائيل »ضحية هجمات إرهابية«!!! وأكبر دليل على ذلك كان هو إعلان الشركة عن تعيين ميلاد اردان، في منصب الرئيس الدولي لها! وهو أحد صقور «الليكود» وتحمل حقائب وزارية عديدة منها الدفاع والأمن الداخلي، وتولى، في الفترة ما بين غشت 2020 إلى يونيو 2024 ، منصب الممثل الدائم لإسرائيل في الأممالمتحدة حيث أبان عن شراسته الصهيونية في مهاجمة الفلسطينيين.