قال القيادي السابق في "حركة المجاهدين"، عبد الرزاق سوماح، في رده على فيديو المعتقل السابق في إطار خلية بليرج، علي أعراس، إن الأخير نجح سنة 2003 في إدخال قطع من الأسلحة النارية لتنفيذ مخططات مسلحة لضرب استقرار المغرب بتمويل من الجزائر. وأكد سوماح أن أعراس يروج في فيديوهاته للأكاذيب، واصفا إياه بالممثل البارع في اختلاق وقائع وأحداث لا توجد إلا في مخيلته حول فترة اعتقاله في المغرب، وبأنه مرتزق ارتمى في أحضان الانفصاليين الذين يستعملهم نظام العسكر الجزائري لتنفيذ مخططهم الرامي لتقسيم المملكة المغربية. وفند المتحدث في شريط فيديو، مزاعم الإرهابي علي أعراس، التي يحاول من خلالها إرضاء مانحي "البترودولار"، وخاصة زعمه بأنه سُجن في زنزانة انفرادية بسجن سلا، وهو ما ينفيه الشريط الذي صوره في زنزانة اعتقال عادية، مشيرا إلى أنها كانت أحسن زنزانة في السجن، تطل على الساحة وتدخلها الشمس طيلة مدة شروقها. وأضاف القيادي السابق في حركة المجاهدين، مخاطبا علي أعراس: "سأعترف لك بميزة لا توجد في غيرك، أنت حقا ممثل ويجب أن تلعب البطولة في الفيلم الذين يريدون إنجازه عنك، وأعتقد أنك ستمثل أحسن من أي ممثل آخر، لأن لك قدرة على صناعة الدموع وقتما شئت، وتستحق جائزة الأوسكار على الأدوار التي تؤديها". ووصف سوماح، علي أعراس، بالكذاب والإرهابي المرتزق وكاتب سيناريوهات ضعيف، مشيرا إلى أنه يتقن مهنة سينمائية أخرى إلى جانب التمثيل وهي صناعة الكدمات والجروح وآثار الضرب المزعوم، باستعمال الصابون البلدي والسواك للحصول على مزيد من الأموال بعد ما جمع التعويضات بالتحايل. واستحضر المتحدث، واقعة تهريب أعراس لقطع من الأسلحة النارية من أوربا إلى المغرب سنة 2003، قصد تقديمها لأشخاص متصرفين للقيام بهجمات إرهابية، لكن عرضه قوبل بالرفض، لتزامنه مع انخراط الجهاديين في سلسلة المراجعات بعد الأحداث التي شهدتها الدارالبيضاء في 16 ماي من نفس السنة. وأكد سوماح أنه سيخرج للرد على أعراس كلما دعت الضرورة ذلك، لأنه ينشر ويدلي بمغالطات يضلل من خلالها المجتمعين المغربي والأوربي، رافضا كل المحاولات الرامية إلى تبرئة تاجر سلاح، متهما إياه بالتحايل على التنظيمات الحقوقية عبر البكاء للحصول على التعويض في حين كان يجب أن يحاكم عن كل قطرة دم سقطت بسبب أسلحته. وحول مكان إخفاء أعراس للأسلحة، قال سوماح إن "حركة المجاهدين" كانت تتسم بالسرية الكاملة لدرجة أن زوجات أعضائها لا يعرفن الأسماء الحقيقية لرفاق أزواجهن ولا تحركاتهم، لذا فإنه لا يعرف المكان الذي أخفى فيه "تاجر السلاح" الأسلحة، مشيرا إلى أن بعض أعضاء الحركة ما زالوا على قيد الحياة ويعرفون الحقيقة الكاملة. يذكر أنه سبق لعبد الرزاق سوماح، أن أكد أن علي أعراس كان مسؤولا عن الدعم اللوجستي والمالي لتنظيمه الجهادي الذي تأسس مطلع الثمانينيات، والذي سلم من أجله أسلحة بالفعل، مؤكدا أنه اتهام لايمكن اختلاقه، لأن أعراس كان بالفعل عضوا في الحركة منذ عام 1981 وأقام علاقات مباشرة مع قادتها. كما أكد المتحدث أن علي أعراس زاره بمنزله في بركان سنة 2001، وأمدنه بأسلحة عبارة عن بندقية كلاشينكوف ومسدسين مع الذخيرة.