نفى "محمد عبد الوهاب رفيقي"، المفكر والباحث في الدراسات الإسلامية (متخصص في قضايا التطرف والإرهاب والإصلاح الديني)، كل الادعاءات التي جاءت على لسان "علي عراس"، عضو "حركة المجاهدين المغاربة"، والمحكوم سابقا ب 12 سجنا، على خلفية مشاركته في التخطيط لأعمال إرهابية، كانت تستهدف المغرب. وجاء رد "رفيقي" على "أعراس"، بعد إصرار هذا الأخير في مناسبات عدة، على أنه بريء مما نسب إليه، وأنه تعرض للتعذيب خلال تواجده بالسجن بالمغرب، الأمر الذي نفاه "رفيقي" عبر شريط فيديو، نشره عبر قناته الخاصة على "يوتيوب"، ضمنه جملة من الأدلة والتفاصيل التي تكذب إدعاءاته. وبالرجوع إلى تفاصيل هذا الموضوع، قال "رفيقي" أن "علي عراس"، اعتقل سنة 2008 بمدينة مليلية المحتلة، بموجب مذكرة دولية، وسلم بعدها إلى السلطات المغربية سنة 2010، مشيرا إلى أنه كان مبحوثا عنه بالمغرب منذ 2003، بسبب تورطه في إدخال أسلحة نارية إلى المملكة انطلاقا من أوروبا، بهدف تنفيذ مشروع إرهابي، يروم زعزعة الأمن وإقامة الجهاد، بمساندة مناصريه في هذه المنظمة، ضمنهم "محمد نكاوي". كما أكد "رفيقي" أيضا أن "نكاوي"، كان أول من ذكر إسم "علي عراس"، في معرض اعترافه بتسليم مسدسين ناريين وذخائر تم إدخالها في دجنبر 2002 عن طريق المعبر البحري لمدينة طنجة إلى صديقه "محمد لحراوي"، عضو حركة المجاهدين المغاربة من أجل تسليمها إلى شخص آخر يدعى "محمد النكراوي".
وتابع ذات المتحدث موضحا أن ما يؤكد أيضا تورط "أعراس" في أعمال إرهابية، إقدامه في شهر مارس من سنة 2002 على إدخال سلاح كلاشينكوف وذخيرة عبر مليلية المحتلة سلمها ل"عبد الرزاق سوماح"، وهو أيضا عضو في "حركة المجاهدين بالمغرب"، الذي اعترف بما جرى ذكره خلال التحقيق معه. وشدد "رفيقي" على أن التحقيقات التي أجرتها المصالح الأمنية بخصوص شبكة "عبد القادر بلعيرج"، أكدت تورط "أعراس" في أعمال إرهابية، مشيرا إلى أن هذا الأخير لعب دور الوسيط بين الجزائري "محمد بن رابح بنعتو"، المعتقل بالمغرب وبين "بلعيرج"، قبل أن يؤكد أن "أعراس" قد تلقى تدريبات شبه عسكرية في الشريط الحدودي المغربي الجزائري من طرف أعضاء "حركة المجاهدين بالمغرب". تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع، تجدونها ضمن هذا الشريط (الفيديو):